مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 19/09/1997

واقعنا اليوم ... هرج وفتن أم جهاد واستشهاد؟!

الحمد لله ثم الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئُ مَزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلالِ وجهك ولعظيم سلطانك, سبحانك اللّهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسِك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهدُ أنّ سيّدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسولُه وصفيّه وخليله خيرُ نبيٍ أرسلَه، أرسله اللهُ إلى العالم كلٍّه بشيراً ونذيراً، اللّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيّدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.

أمّا بعدُ فيا عباد الله ..

إن من العلامات الصغرى لقيام الساعة التي أنبأ عنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكثر الهرج والمرج، أي أن تكثر الفوضى التي تجر إلى الخصام والاقتتال وإلى استثارة الفتن لأتفه الأسباب، ولقد دل على هذا ما أنبأ عنه كتاب الله سبحانه وتعالى، ثم جاءت السنة النبوية فوضعت النقاط فيه على الحروف.

أما بيان الله سبحانه وتعالى فهو قوله عز وجل: "قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (66) لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ ۚ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ".

وأما السنة التي وضعت هذا البيان الرباني في موضع البيان والشرح والتفصيل، ووضعت النقاط فيه على الحروف، فذلك عندما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه كما ورد في الصحيح: أن لا يُهلك الله أمته بسنة عامة فاستجاب الله دعاءه، ودعا ربه أن لا يسلط عليهم عدواً من غيرهم فيجتث شأفتهم فاستجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه هذا، ثم دعا الله عز وجل أن لا يجعل بأس أمته فيما بينهم فلم يستجب الله سبحانه وتعالى هذا الدعاء من نبيه محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وأعلمه أن التأديب الذي ستناله أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم لدى انحرافها أو لدى وقوعها فيما قد حذر الله عز وجل منه، لن يكون هلاكاً بسنة عامة، ولن يكون عن طريق تسليط عدوٍ عليهم يجتث شأفتهم بعامة، ولكن إذا أراد الله عز وجل أن يأدبهم فإنما يكون ذلك بأن يجعل بأسهم فيما بينهم. فهذا بيان الله سبحانه وتعالى، وتلك هي دلائل سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكل ذلك لخصه المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما أوضح أن من أشراط الساعة أن يكثر الهرج والمرج.

وقد سمعت من سأل مستشكلاً: فلماذا يبتلي الله سبحانه وتعالى هذه الأمة بعضها ببعض؟ ولماذا يجعل بأسها فيما بينها؟ والجواب ينبغي أن لا يكون غائباً عن بال أي إنسانٍ مؤمن يقرأ كتاب الله سبحانه وتعالى ويتدبره.

هل من سنة الله في خليقته أن يبتلي فئة من عباده بمصيبة دون سبب؟ وهل تتهاوى عصي التأديب على عباد الله عز وجل من قِبل الله إلا لموبقة ارتكبوها، أو لجنوح بدر منهم، أو لمعصية شاعت فيما بينهم، ثم لم تجد هذه المعصية من ينهى عنها ومن يُذكر بالله سبحانه وتعالى باللسان والبيان؟

إن الله عز وجل عندما تهدد عباده بقوله: "قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا" لم يُحدث الباري سبحانه وتعالى عباده عن هذه القدرة الربانية لمجرد أنه يحب أن يبتليهم بشيء من هذا، ولكنه إنذارٌ لمن يُعرض نفسه إليه، فكل من ابتعد عن النذر التي يخوف الله بها عباده لن يصيبه منها أي جائحة، وإذا كان في المسلمين اليوم من يتسائلون عن سر هذا البلاء الذي أصابهم الله به تصديقاً لقول الله سبحانه وتعالى، أو تصديقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم، أو تصديقاً للوحي الذي تنزّل على رسول الله؛ والذي تضمن أن الله عز وجل لم يستجب لرسوله الدعاء الأخير أن لا يجعل بأس أمته فيما بين أفراده، فإنما ذلك من أجل معاصٍ شاعت فيما بينهم، ومن أجل سوءٍ تسرّب إلى صفوفهم، ومن أجل موبقاتٍ حلت فيما بينهم ثم لم تجد هذه الموبقات من ينهى عنها ومن يُذكر بضرورة التعاون في سبيل امتلاخها.

لما آل أمر هذه الأمة إلى هذه الحال ابتلى الله سبحانه وتعالى من شاء من أفرادها بهذا البلاء الذي توعد الله سبحانه وتعالى به.

وعد الله سبحانه وتعالى أن لا يهلك هذه الأمة بعذابٍ يهوي عليها من فوق كما أهلك أمم سابقة، ووعد الله هذه الأمة إذا تعرضت للبلاء أن لا يُهلكها بعذابٍ يتفجر من الأرض التي تمشي عليها كما فعل بأمم سابقة، ولكنها إن تعرضت لموجبات الهلاك فإن العذاب الذي توعدها الله عز وجل به هو أن يجعل بأسها فيما بينها، فإذا رأيتم اليوم صوراً لهذا البأس الذي يسري بين صفوف المسلمين، والذي يدور داخل ساحة المسلمين وفيما بينهم في أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي أو العالم العربي، فلتربطوا بين هذا الذي ترون وبين كلام الله سبحانه وتعالى وكلام سيدنا رسول الله عليه وسلم ودعائه الذي دعى به ربه سبحانه وتعالى، أي فلتعلموا أن البأس الذي يسري فيما بين المسلمين وأن الهرج والمرج الذي يدور رحاه في صفوف المسلمين إنما هو لسوءٍ قد صدر منهم، وإنما هو لموبقاتٍ تزايدت وتكاثرت فيما بينهم، ثم لم تجد هذه الموبقات من يحذر منها أو من ينهى عنها.

والمؤلم أيها الإخوة أن كثيرين هم الذين يرون ظاهرة هذا الهرج والمرج ظاهرة هذا البأس الذي تدور رحاه على المسلمين وبأيدي المسلمين، يرون هذا ثم لا يدركون الجذور الموصولة بها، يرون هذا ثم لايربطون بين هذه الظاهرة وبين كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، لماذا لا نشم رائحة أكفنا؟ لماذا لا نتهم أنفسنا؟ لماذا نتصور أن يكون هذا البأس الذي تدور رحاه إنما تدور بين طرفين، طرف مجاهد يؤدي رسالة الله وطرف ينبغي أن تَنْبَّت جذوره وأن تُستأصل شأفته من الوجود الإسلامي لماذا؟ لماذا هذا التصور البعيد كل البعد عن كتاب الله وعن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إذا كانت هذه الفتن التي تسمعون عنها والتي آلت إلى حالٍ تُشيب الرؤوس، إذا كانت هذه الفتن التي تتفاقم يوماً بعد يوم، إذا كانت عبارة عن أمر يتم بين طرفين طرف يؤدي الواجب جهاداً فهو ينال الأجر بذلك من عند الله، وطرفٍ آخر ينبغي أن يُقَتّل وينبغي أن تراق دماؤهم لأنهم خارجون عن الدين وعن الملة، إذاً فهذا الواقع ليس داخلاً في الهرج والمرج الذي حدث عنه رسول الله، إذاً فهذا الذي نراه ليس داخلاً فيما توعد الله به هذه الأمة عندما توعدها أن يجعل بأسها فيما بينها، لأن معنى صدور البأس فيما بين المسلمين أن يكون كلا الطرفين مسلماً، وإلا فلا يمكن أن يصدق معنى كلام الله سبحانه وتعالى فيما يتصوره كثير من الناس اليوم.

لو أن هذه الفتن التي تسمعون عنها إن في الجزائر وإن في غير الجزائر، لو أنها كانت مبررة كما يتصور إلى اليوم بعض أصحاب الرعونات من الناس، لو كانت عبارة عن أمور مبررة لأن الذين يقومون بها إنما يفعلون ذلك جهاداً، ولأن الذين تدور رحى الهلاك عليهم إنما هم أناسٌ خارجون عن الدين وعن الملة. إذاً فما معنى كلام الله ومعنى كلام رسول الله أن من علامات الساعة أن يجعل المسلمين فيما بينهم؟!

صدق رسول الله ولم تصدق الرعونات التي تطوف بأذهان كثيرٍ من الناس، هذا من البأس الذي تدور رحاه بين المسلمين، وهذا معنى الهرج والمرج الذي تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنبأ أنه شرطٌ وعلامة من علامات قيام الساعة.

ولو وقفنا عند هذا الكلام الذي يقوله الله عز وجل ويؤكده رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلمنا أن هذه الفتن التي تُقبل كإقبال سواد الليل المُظلم المهلك، لعلمنا أن هذا ليس من الجهاد في شيء، وأن هذه الأطراف التي تدور عليها رحى هذه البأساء إن هي في مجموعها إلا مظهرٌ لكلام الله عز وجل: "قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا". وها هنا محل الشاهد: "وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ"، والخطاب للمسلمين هؤلاء مسلمون وأولئك مسلمون.

هذا المعنى أيها الإخوة يجب أن نتمثله جميعاً وإلا فإن المصيبة مزدوجة، المصيبة الأولى هي الرعونة في التفكير، وهي الإقبال على فقه هذا الدين وشرائع الله سبحانه وتعالى إقبال من يريد أن يلهو بها، وأن يعبث، وأن يجعل من هذه الشرائع كرة يقذفها حيث يتجه إليه هواه، ويبعدها عن المكان الذي لا يروق له ولا يروق لهواه، وعندما نحاول أن نجعل من شرعة الله سبحانه وتعالى لعبة في الأيدي فما أيسر لمن جعل من هواه إله له، ما أيسر أن يتلاعب بدين الله كما يشاء وأن يستنطق النصوص كما يحب، وهي مما يستنطقها بها بريئة.

في كل أسبوعٍ أو ثلاثة أسابيع يأتي من يسألني قائلاً: لماذا هذا السكوت الذي أطبق على أفواه علماء الدين تجاه هذه الفتن التي ضج لها العالم بأسره وما الجزائر إلا مثالاً أول، وفي صبيحة هذا اليوم جاء من يسألني ويكرر هذا السؤال على سمعي. أتدرون ماذا قلت أيها الإخوة؟ قلت: الذين ينبغي أن تستنطقوهم وأن تسألوهم الجواب ليس هؤلاء الذين يقولون صباح مساء - وأنا واحدٌ ممن قلت وكتبت وحذرت من هذا الذي يضج له العالم اليوم، حذرت من هذا الذي يبرأ منه دين الله أي دين كان، بل تبرأ منه الإنسانية مهما كانت لغة هذه الإنسانية - ولكن إذا أردتم أن تستنطقوا الصامتين، فاستنطقوا الجماعات الإسلامية التي لا تزال صامتة إلى اليوم بدءً من كبرى هذه الجماعات إلى الجماعات الأخرى التي لها نظام ولها رئاسة، وتصدر عندما تشاء البيانات التي تعبر عن رأيها في مشاكل المسلمين وأوضاعهم وفي الحلول المطروحة لذلك.

لماذا تصمت هذه الجماعات اتجاه هذا الهرج والمرج كما قال رسول الله صمت الموت؟!

لماذا لا يصدر بيان لا أقول في الجزائر، لا بل في العالم العربي والإسلامي أجمع، لهم أفواه ناطقة، ولهم جرائد تتكلم بأسمائهم، ولهم منظمات دولية ذات شبكة تصل أنحاء العالم بعضها ببعض. فلماذا هذا الصمت؟ استنطقوا أولئك الصامتين. يُمكن أن يكون هنالك بيان وأياً كان البيان هو في الشكل متفق مع الإسلام، المهم أن يكون هنالك بيان، إما أن يضم هذا البيان قرار استنكار يقول هذا ليس من الدين في شيء فضلاً عن أن يكون من الجهاد، وإما أن يقولوا هذا من الدين. حسناً، فليصدر بياناً بهذا، إن كان هذا الذي يجري جهاداً في سبيل الله أي إن كان ذبح البرءاء الآمنين الأطفال الراقدين في حجور آبائهم وأمهاتهم من الجهاد، فليصدر بيان بهذا من الجماعات الإسلامية الرسمية حتى نعلم، وربما كان أكثر المسلمين جاهلين بهذا الأمر، والجاهل ينبغي أن يعلم. وإن كان هذا الأمر مخالفاً لدين الله. فلماذا لا نُصدر على أقل ما يجب نهي عن منكر. والمسلم الذي ينهض بما أمر الله عز وجل لابد أن تكون خطوته الأولى في عمله الإسلامي أمراً بمعروف ونهياً عن منكر. فلماذا لا تتحرك تلك الألسن بالنهي عن هذا المنكر؟ أما الصمت فما معناه في دين الله عز وجل؟

عندما أجد مشكلةً أمامي تستصرخني في بيان حكم الله عز وجل، وأنا الناطق باسم الله، وأنا الناطق باسم الدين، ثم أصمت. فمعنى ذلك أنني أصدر عن خيانة ما مثلها خيانة في دين الله سبحانه وتعالى. قل إما هذا الأمر جائز ودليل جوازه كذا وكذا وكذا، أو قل إن هذا الأمر غير مبرر وهو زيف متسرب إلى ضياء دين الله عز وجل ليلطخ صفحته الناصعة البيضاء بالسواد. أما الصمت المطبق الذي لا يزال مستمراً إلى هذا اليوم فتلك هي الأعجوبة التي لا يمكن أن تُبرر بحالٍ من الأحوال.

العالم يضج من أقصاه إلى أقصاه، وفيهم من يضج لهدف ولاستغلال حادثةٍ أو ظرف، وفيهم من يضج بدافعٍ من الشعور الإنساني، وفيهم من يعجب ويذهل كيف يتم هذا باسم دين الله سبحانه وتعالى، كل العالم يضج ضجيجاً ذا ألوانٍ متعددة، أما الجماعات الإسلامية التي ينبغي أن تكون هي أول من ينطق في بيان حكم الله في هذا الأمر، فإن الصمت المطبق عليها أمرٌ غريبٌ وعجيبٌ جداً.

وأعتقد أن بياناً لو صدر من الرسميين من هؤلاء الإسلاميين في أنحاء العالم العربي أجمع، إذاً لسارت هذه المشكلة في طريق الحل، ولاجتمعت الأمة إما على تصور أن هذا عمل إسلامي وإن كان تذبيحاً للبرءاء وربما كنا جاهلين، وإما أن يتبين من خلال البيان المُطبق الجامع أن هذا الأمر لا يمكن أن يتفق مع دين الله، وعندئذٍ فإن الذين يتقنعون بقناع الإسلام تمزق أقنعتهم، وعندئذٍ يزول الغطاء الذي يتحركون تحت اسمه، ولكن لا يمكن أن يزول هذا الغطاء إلا ببيان، ولا يمكن أن يفيد البيان إن صدر من أفراد، وإنما يفيد البيان عندما يصدر من الجماعات التي تتحرك في خدمة الإسلام، والتي لها أنظمةٌ متشعبة متشابكة تفرض نفسها في العالم العربي والإسلامي كله.

أجل عندئذٍ سيزول الغطاء، ويتمزق القناع، ويتبين أن هؤلاء الذين يمارسون هذا العمل ليسوا من دين الله في شيء، وليسوا من الإسلام في شيءٍ أبداً، وإنما هم أناسٌ ينفذون خطة قرأناها منذ سنوات، وصدرت من قبل مجلس الأمن القومي الأمريكي منذ سنوات، هذا البيان الذي ينص ويهيب بأصدقاء أمريكا أن تستثار عوامل التناقض فيما بين المسلمين وأن تستثار عوامل الهرج والمرج فيما بينهم.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوب علينا حتى يعيدنا الله سبحانه وتعالى إلى ظلال الأمن والطمأنينة، وأسأله سبحانه أن يرفع عنا هذا البأس وأن يتوب علينا، وأن يجمع كلمتنا على ما يرضيه بدافعٍ من الإخلاص لدين الله سبحانه وتعالى، وأن لا نتأبط ونحن نمتطي دين الله سبحانه وتعالى أهدافاً لأنفسنا وأغراضاً لحياتنا الدنيوية، فلا والله لا يكون من يفعل ذلك إلا خائناً لكتاب الله سبحانه وتعالى ولسنة رسوله .

تحميل



تشغيل

صوتي