مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 13/06/1997

لهذا غدت العروبة في مهب الريح

الحمد لله ثم الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئُ مَزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلالِ وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللّهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسِك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهدُ أنّ سيّدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسولُه وصفيّه وخليله خيرُ نبيٍ أرسلَه، أرسله اللهُ إلى العالم كلٍّه بشيراً ونذيراً، اللّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيّدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.

أمّا بعدُ فيا عباد الله ..

إن الله سبحانه وتعالى قد حمّل عباده مهمةً عظيمة شرّفه الله سبحانه وتعالى بها ورفعه بها إلى أعلى من رتبة الملائكة، وقد أشار إلى هذه المهمة بيان الله سبحانه وتعالى في أوائل كتابه المحكم المبين في قوله سبحانه وتعالى خطاباً للملائكة: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"، فكلمة الخليفة هذه تعبيرٌ عن الرسالة التي شرّف الله سبحانه وتعالى الإنسان بها، وهي رسالةٌ شرحها الله عز وجل له من خلال الكتب التي أنزلها على رسله، ومن خلال الوحي الذي بينه الله سبحانه وتعالى شرحاً وإيضاحاً وتفصيلاً.

وما أعلم أنّ هنالك مهمة شرّف الله عز وجل بها أيًّ من خليقته أجَلّ وأعلى من شرف هذه المهمة التي تجعل من الإنسان خليفة عن الله سبحانه وتعالى فوق هذه الأرض، ومعنى كونه خليفة عن الله فوق هذه الأرض أي مُكلّفاً بأن ينفذ المبادئ التي تُبرز عدالة الله سبحانه وتعالى في الأرض، مُكلّفاً بأن يُنفذ المبادئ التي توضح حكمة الله سبحانه وتعالى ورحمته بين عباده، وكان من اليسير أن يُبرز الله عز وجل هذه الصفات لذاته العليّة من خلال غريزة يضطر عباده إليها، من خلال طبيعةٍ يحمل الله سبحانه وتعالى البشر على اتباعها، وإذا بهم مظهرٌ لعدالة الله عز وجل ولرحمته ولحكمته.

ولكنه سبحانه وتعالى شاء أن يسمو بالإنسان فوق مستوى الحيوانات الأخرى، وشاء أن يضع أمامه هذه المبادئ التي إن نُفذت تجلت من خلالها صفات الله عز وجل عدلاً وحكمةً ورحمةً وإحساناً، شاء الله عز وجل أن يضع هذه المبادئ بين يدي عباده ليُنفِّذوها باختيارٍ منهم، وليسعوا إلى تطبيقها بإرادة حرة منهم، فبوسعهم أن يُنفذوا وأن لا يُنفذوا، ولكن الله سبحانه وتعالى كلفهم بذلك وشرفهم بحمل هذه المهمة وهذه المسؤولية.

فعندما ينهض هؤلاء الناس بتنفيذ هذه المبادئ، وهي كثيرة ومتنوعة، فتتجلى من خلال هذه المبادئ صفة العدالة الإلهية صفة الحكمة الربانية، صفة الرحمة والاحسان في ذات الله عز وجل، فإن الإنسان يكون بهذا قد قام بوظيفة الخلافة عن الله سبحانه وتعالى، إنها ليست خلافة الحاضر عن الغائب كما قد يتوهم الإنسان، ولكنها خلافة من شرّفهم الله عز وجل بتنفيذ مبادئه باختيار منهم وإرادة.

تُرى هل كان الإنسان على مستوى هذا الشرف؟

هل حمل الإنسان هذه الأمانة فنفذها كما كُلِّف بها؟

وجل الإله القائل: "إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا"، حملها الإنسان لأن الله قضى عليه أن يحملها تشريفاً له وتكريماً. ولكن هل كان الإنسان على مستوى هذا الشرف؟ "إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا".

ولا يعنيني أن أتحدث عن فئات الناس فيما مضى، من منهم كانوا على مستوى هذه الخلافة عن الله عز وجل فنَفّذوا المبادئ التي وظفهم الله وكلّفهم بتطبيقها، ومَن مِن الناس نكص على عقبه وأعرض عن هذا الشرف الذي شرّفه الله به؟ لا يعنيني أن أتحدث عن تلك الأمم الخوالي، فإن الأمر كما قال الله عز وجل "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" إنما الأهم من ذلك أن نسأل عن أنفسنا، هل عرفنا هذه الرسالة التي طوق الله أعناقنا بها والتي شرفنا بها وحمَّلنا مسؤولياتها؟

عندما أبحث عن جوابٍ عن هذا السؤال أشعر بالخجل الذي يُذيب الإنسان أمام مولاه وخالقه عز وجل، وعندما أنظر إلى فئات الناس والكثرة الكاثرة منهم وهم يتسائلون عن هوياتهم وعن وظائفهم التي ينبغي أن ينهضوا بها، فلا يهتدي منهم واحد إلى هذا الشرف الذي طوّق الله عز وجل به أعناق عباده، ولا يستبين واحد منهم هذه الرسالة التي سما الله عز وجل بعباده صُعُداً بسببها إلى أعلى من درجة الملائكة، لا أجد في هؤلاء الكثرة الكاثرة مَن يُنبه أو يتنبه إلى هذه الخلافة التي هي أعظم رسالة وظفنا الله سبحانه وتعالى بها عن الله عز وجل، بل يتطوح الكل في كلامٍ يشمئز منه المنطق ويشمئز منه العقل كلام غريب عن هوية الإنسان المسلم.

هذا الشرف الذي سما الله عز وجل بنا إلى مكانته الباسقة، كلكم يقرأه في كتاب الله عز وجل، كلكم يعلم ما مهمة الإنسان فوق هذه الأرض، وما وظيفته التي كُلف بها اليوم والتي سيُسأل عنها غداً، وقد تجمعت الآيات الكثيرة التي تعبر عن هذه الرسالة التي شرّف الله بها الإنسان في هذه الكلمة: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً" هي الخلافة عن الله، كلمة واحدة، هي الجواب عن من يريد أن يسأل: ما هي الهوية العربية التي ينبغي أن نبحث عنها ونتمسك بها؟

مهمة العرب كمهمة سائر البشر، أن يعلموا أنهم عبيدٌ لله عز وجل: "إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا"، ثانياً: على هؤلاء العبيد أن يتبينوا المبادئ التي أوحى الله عز وجل بها إليهم عن طريق رسله وأنبيائه؛ فينفذوها فوق الأرض، ويطبقوها على أنفسهم وذويهم ومجتمعاتهم، وإذا بهم غرسوا واستنبتوا عدالة الله فوق هذه الأرض ورحمته وحكمته وإحسانه.

تلك هي مهمة الإنسان التي شرّف الله سبحانه وتعالى هذه الخليقة المتميزة بها.

فمن عجبٍ أننا نقرأ كتاب الله عز وجل صباح مساء، أو نُقرِؤه إذاعاتنا، أو نسمعه في مناسباتنا، ثم إننا نتطوح ذاهلين جاهلين مضطربين حول الإجابة عن سؤال يقول: من هو الإنسان العربي؟ وما هي هويته؟

هذا الكلام كان ينبغي أقل المراتب أن يقودنا إلى المعرفة حتى ولو قصرنا في التطبيق، كان ينبغي أن يعلم الكل أن هويتنا أننا عبيد لله عز وجل، وأن رسالتنا تتمثل في أن نضع عبوديتنا لله موضع التنفيذ، فنُنفذ الأوامر التي خاطبنا الله سبحانه وتعالى بها، إن نفذنا ذلك أو لم ننفذ على أقل المراتب ينبغي أن نعلم أن هذه هي هويتنا، أما أن ندور في دائرة مفرغة ونقول: إن هوية الإنسان العربي هي أنه ينطق بالعربية، ويعيش فوق أرضٍ عربية، ويتفاعل مع الأهداف العربية، فهذا كلامٌ لو حفظته كما يحفظه التلامذة الصغار في مدارسهم، وأخذت تكرره في كل يومٍ ألف مرة إلى أن يُصبح عمرك مئة عام لن يُقدم هذا الكلام ولن يؤخر من حياتك شيئاً.

ها نحن ننطق باللغة العربية، ونعيش فوق أرض عربية، وكلٌ منا يتفاعل لكن يتفاعل بالأماني والأهداف التي يؤمن بها والتي يتصورها، فهذا هدفه أن يكون لصاً يسرق الأموال، وذلك هدفه أن يكون لصاً يسرق الشرف ويخترق حواجز العفاف، وذلك أمنيته أن يجمع المال من حيثما أمكن بالرشاوي وغير الرشاوي ليبني لنفسه مجداً باذخاً وغنىً لا تألكه النيران. كل هذه أمان عندما لا يكون هنالك سلطانٌ ممن هم فوق البشر يقود البشر إلى رسالة. من الذي يحملني الرسالة؟ من يستطيع أن يكلفني بمهمة أو يُكلفك بمهمة؟ مادام البشر كلهم يتحركون على مستوىً من الإنسانية الواحدة.

متى كان العربي له شأنه في العالم أيها الإخوة؟ وُلد شأنه في العالم عندما وعى رسالته التي قال الله عز وجل عنها للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً". عندئذٍ تحول الإنسان العربي من رجلٍ تافه يعيش على هامش التاريخ ويعيش على هامش الحياة لا قيمة له في المجتمعات ولا اسم له بين الحضارات، تألق اسمه صُعداً. ولكن كيف تألق؟

عندما خضع وذل لمعنى العبودية لله وحده، ثم أصغى السمع إلى بيان الله عز وجل والرسالة التي حمّله الله إياها، فقال هذا الرجل العربي بلسان الحال وبلسان المقال لبيك اللهم لبيك، وانقذف إلى شرق العالم وغربه يدعو إلى الله سبحانه وتعالى، ويعرف الناس برسالة الله، ويقيم من نفسه خليفة عن الله سبحانه وتعالى لينفذ مبادئ العدالة الإلهية فوق الأرض، عندئذٍ وُلدت للعرب قيمة، عندئذ وُجد من يسمونهم اليوم بالإنسان العربي، ونحن اليوم إنما نتباهى بصدى ذلك المجد، ومن أين انبثق ذلك المجد؟

لم ينبثق ذلك المجد إلا من جراء شيء واحد ألا وهو أن أولئك العرب أصغوا السمع إلى رسالتهم التي ينبغي أن ينهضوا بها؛ رسالة الخلافة عن الله فوق هذه الأرض في تنفيذ أوامره وتطبيق تعليماته، فجعل الله سبحانه وتعالى منهم خير أمة أخرجت للناس.

هذه حقيقةٌ يعرفها كل أحد، فمالنا نتطوح؟! قصرنا في التطبيق فهل نقصر حتى في العقيدة والعلم! فلا نعلم ما هي هويتنا ونقف عند الفرع وننسى الأصل الذي إليه الفضل؟

الرجل العربي .. والأرض العربية .. والتفاعل مع الأهداف العربية، لا قيمة لهذا الكلام كله إن لم تربطه بالأصل، العروبة من الذي استولدها؟ الإسلام. ولم يكن قبل الإسلام للعروبة ظل إطلاقاً، بل إن تذكر المتذكرون العرب والعروبة فإنما يتذكرون من ذلك ما تشمئز منه التصورات من عادات وأوضاع وجهالة وتخلف ونحو ذلك.

تمنيت لو أن هؤلاء الذين يتطوحون في التساؤل عن الهوية العربية، تمنيت لو أنهم تذكروا الكلمة التي قالها رئيس هذه الأمة رئيس هذه الدولة وكنت شاهد عيان، تمنيت لو أنهم جعلوا منها نقطة نقاش: إن العروبة ليست هي التي أوجدت الإسلام، ولكن الإسلام هو الذي أوجد العروبة، هذه كلمة مختصرة جامعة، أي لم يكن للعرب شأنٌ يُذكر لولا تمسكهم بالإسلام، وهيهات هيهات أن نقول أن الحضارة الإسلامية من معطيات العروبة إطلاقاً، فليس الفضل للعروبة في إيجاده الحضارة الإسلامية، ولكن الفضل كل الفضل للإسلام في أنه أوجد الحضارة العربية، فإذا كان هذا الكلام واضحاً،

إذاً .. رسالتنا تنبع من إسلامنا الذي هو الأصل والموجد؟ أم إن رسالتنا تنبعُ من العروبة التي هي ثمرةٌ وفسيلة جاءت ثمرة للإسلام؟ الجواب واضحٌ أيها الإخوة.

أقول هذا الكلام لكي أُحذركم من أن تضيعوا في المتاهات، مهمتنا واضحة ورسالتنا جلية مقروءة ألا وهي: أن نضع عبوديتنا لله موضع التنفيذ. فنقول: اللهم إنا عبيد لك بالقصر والاضطرار، وها نحن نسير سيرة العبيد لك بالإرادة والاختيار. كيف نمارس عبوديتنا لله بالإرادة والاختيار؟

بأن نصغي إلى أوامره فننفذها، بأن نصغي إلى نواهيه فنبتعد عنها، بأن نكون حراساً على مبادئه ونجاهد في سبيل حراسة هذه المبادئ ورعايتها بأنفسنا أولاً وفي أسرنا وأهلينا ثانياً وفي المجتمع ثالثاً، عندئذٍ ستجدون كيف يجمع الله شملكم، وكيف يُوحد كلمتكم، وكيف يفجر مرة أخرى قوتكم من داخل الأرض التي تعيشون فيها، وكيف يُذل الآخرين مرة أخرى كما أذلّهم من قبل .. كل ذلك بيد الله سبحانه وتعالى، لا تعرضوا عن الرسالة التي شرفكم الله بها وانهضوا بها نهوض إنسانٍ كرمه الله سبحانه وتعالى وسما به فوق رتبة الملائكة.

ولقد قلت لكم قبل أيام: إن الصيف من كل عام ساحة للمزيد من كيد المتربصين بدين الله لمبادئ دين الله سبحانه وتعالى، وما من صيف عامٍ من الأعوام إلا ويستغل الكائدون لدين الله عز وجل ليجعلوا منه سبيلاً إلى تمزيق الأخلاق، تمزيق الفضيلة ومن ثم تمزيق الأسرة.

وقد علموا أن المبادئ الإسلامية التي شرفنا الله عز وجل بها تُحقق الأهداف التالية: توجد الإنسان المُتخلق بأسمى الخلق الإنساني السامي ومن ثم تُوجد هذه المبادئ الأسرة الإنسانية المتماسكة الراسخة ولا تتماسك الأسرة إلا بطوق الفضيلة والأخلاق، ومن ثم فإن المبادئ الإسلامية توجد شبكة المجتمع الإنساني المتماسك، هكذا الفرد أولاً الأسرة ثانياً المجتمع ثالثاً .. ومن ثم فإن أعدائكم وإن أعداء هذا الدين يسيرون قدماً لتقويض هذا كله، يسيرون في سبيل إفساد الفرد وزجه في طرق الرذيلة بأنواعها، ومن ثم يتجهون إلى الأسرة لتقويضها وتحويلها إلى أنقاض، والذي يُصغي جيداً سيتبين الخطط التي تهدف إلى نسف الأسرة، ولا يمكن للأسرة أن تتماسك إلا بواسطة واحدة، ألا وهي واسطة الخلق الإسلامي الراسخ والفضيلة والعفة، فإذا انهارت أخلاقية الفردـ، ومن ثم انهارت الأسرة وتحولت إلى أنقاض ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ ينهار المجتمع كله، وإذا انهار المجتمع كله وضاعت البقية الباقية مما يتمتع به من قوةٍ ومهمة وغنىً وما إلى ذلك، فإن الوُرّاث الذين يتربصون بهذا المجتمع سوءً يتكالبون لتقسيم ميراث هذه الأمة، أرضاً وحقوقاً وغنىً وثروات، كل ذلك سيتم عندئذٍ، ومن ثم فإن على كل منكم أن يكون عيناً ساهرة على أسرته وأولاده وبناته، وإذا كانت لكم الأعين الساهرة على هذا فينبغي أن تتضاعف هذه الأعين في كل صيفٍ من كل عام.

تبينوا هذه الحقيقة أيها الإخوة أولئك الكائدون يجعلون من هذا الصيف سلاحاً وأداةً لكي ينشطوا النشاط المُضاعف في سبيل نسف الأسرة وفي سبيل القضاء عليها، وفي سبيل تحويل الشاب المُلتزم والثائر طبق فطرته الإيمانية إلى صراط الله عز وجل، لِيُبعدوه عن هذا الصراط وليزجوه من حياته في متاهاتٍ لا عودة منها إلى الحق إطلاقاً.

فمن اتبع هذا النهج وفقه الله سبحانه وتعالى، والاستعانة بالله والقوة كلها من الله سبحانه وتعالى، وصدق رسول الله إذ يقول: "المؤمن القوي خيرٌ من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير استعن بالله ولا تعجز".

كونوا قوّامين على أسركم، كونوا قوامين على أخلاق أولادكم، كونوا قوامين على أخلاق بناتكم.

قرأت بياناً صدر من جهة ما يقول: إن الشباب الذين يعيشون ما بين الخامسة عشر والخامسة والعشرين من العمر في سوريا يبلغون مليونين ونصف تقريباً، وهؤلاء ينبغي أن يكون الهدف ينبغي أن يكون هؤلاء الشباب الهدف الذي ينبغي أن نستغلهم لتطبيق الذي ما نريد أن ننفذه في حقهم.

تحميل



تشغيل

صوتي