مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 23/05/1997

صلاح الأمة باتباع القدوة الراشدة

الحمد لله ثم الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئُ مَزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك, سبحانك اللّهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهدُ أن سيدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسولُه وصفيّه وخليله خيرُ نبيٍ أرسلَه، أرسله اللهُ إلى العالم كلٍّه بشيراً ونذيراً، اللّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.

أمّا بعدُ فيا عباد الله..

من الثابت يقيناً ومن المجمع عليه عبر القرون التي توالت من عصور الإسلام والمسلمين أن هذه الأمة لا تصلح إلا بما صلح به أولها، وأول هذه الأمة لا يمكن أن يظهر أو أن يتجسد إلا بما كان عليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه البررة الكرام.

فأول هذه الأمة الذي هو المقياس إنما يتجلى بالواقع الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه، ومن ثم فلا بد من أن يفهم المسلم معنى القدوة الراشدة في ذهنه لكي يتخذ من هذه القدوة الراشدة مقياساً لسيره على صراط الله سبحانه وتعالى، لابد من أن يتخذ من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه مقياساً، فإن أعرضنا عن هذا المقياس وأوليناه ظهورنا تفتت أمر المسلمين واضمحل ولم تبق لهم جامعة؛ ذلك لأن كل فرد فرد من هؤلاء المسلمين بوسعه أن يفسر الإسلام ويفهمه كما يروق له، ذلك لأن القالب الذي وجههنا إليه ربنا في محكم كتابه إذا غاب أو ضاع أو أُهمل لم يبق هنالك قالبٌ يُصبُ فيه واقع السلوك الإسلامي على النحو الذي يُرضي الله سبحانه وتعالى أبداً.

ومن أجل هذا تجدون أن كتاب الله عز وجل يُثني أولاً على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ويأمرنا باتباعه والاقتداء به ويقول: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا.

ثم إن كتاب الله عز وجل هذا يلفت أنظارنا إلى أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم، فيثني عليهم ويأمرنا باتباعهم ويُخبرنا بصريح البيان أنهم النخبة الممتازة من عباد الله سبحانه وتعالى.

انظروا إلى كلام الله عز وجل وهو يُثني على المهاجرين أولاً، ثم على الأنصار ثانياً، ثم على من جاء على غرارهم متبعاً نهجهم ثالثاً، يقول أولاً عن المهاجرين: "لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" ويمضي في الثناء عليهم ومدحهم.

ثم ينتقل إلى الحديث عن الأنصار فيقول: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ".

ثم يمضي فيثني على المسلمين الذين جاؤوا من بعدهم فيقول: "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا".

ثم إن بيان الله يتابع بعد هذا التفصيل الثناء على رسول الله وأصحابه إجمالاً فيقول " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ" إلى آخر الآية التي تعرفون.

ما معنى هذا أيها الإخوة؟

معنى هذا أن الله عز وجل وضع لنا منهاج دينه ونظام شريعته وأمرنا بالسير على صراطه، ثم جعل من واقع حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المثل الذي يُحتذى، وما ثناء الله على رسوله وعلى المهاجرين والأنصار من أصحابه إلا دعوة لنا أن نجعل من واقعهم المثل الذي يُحتذى في حياتنا.

أما رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كلفه الله سبحانه وتعالى ببيان ما أجمله كتاب الله فقال: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم" فلقد كان دأبه عليه الصلاة والسلام أن يلفت أنظار أمته إلى أصحابه، وأن يستأمنهم على اتباعهم ومحبتهم والثناء عليهم، انظروا إلى قوله عليه الصلاة والسلام فيما يرويه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه " لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ".

فمن لم يشأ أن يقيم وزناً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحيح من الرواية التي تنقل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يستطيع أن يُكذب كلام الله سبحانه وتعالى.

ها هي ذي خواتيم سورة الحشر تُثني على رسول الله وعلى المهاجرين خاصة من أصحابه وعلى الأنصار بعد ذلك من أصحابه، ثم تثني على الذين جاؤوا فساروا وراءهم ونهجوا نهجهم وكان دأبهم أن يسألوا الله أن يُطهر قلوبهم من الغل والأحقاد اتجاه إخوانهم المسلمين السابقين.

ثم انظروا إلى خواتيم سورة الفتح كيف يثني الله عز وجل عموماً بعبارة عامة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه: "وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا" هذا الكلام كله ثناءٌ على من؟ على جملة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما نقول أصحاب رسول الله فإن آل رسول الله يدخلون من بابٍ أولى، لأن لهم الصحبة ولهم إلى جانب ذلك فضل القرابة من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فهل يُعقل أيها الإخوة أن يأتي مسلمٌ صادقٌ في إيمانه بالله، وإيمانه بكتاب الله عز وجل، وإيمانه برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطيل لسانه بقالة السوء في حق أصحاب رسول الله؟! هل يمكن هذا؟ لا يمكن .. إلا أن يكون مجنوناً والله سبحانه وتعالى لا يحاسب من قد أفقده نعمة العقل أو أن يكون عاقلاً ولكنه يُضمر حقداً على رسول الله وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، لا يمكن إلا أن يكون الأمر هكذا أو هكذا.

ومن شاء أن لا يُقيم وزناً للأسانيد الصحيحة التي أجمع العالم كله على دقتها، وعجيب منهج البعد والترفع عن الضعيف وعن الباطل وعن الموضوع منها لا سيما ما قد عرفناه من الدقة في رواية الإمامين الجليلين البخاري ومسلم، من أراد أن يشكك في الحديث جملةً وتفصيلاً فهل بوسعه أن يُشكك في كلام الله؟! وهل بوسعه أن يُشكك أيضاً في الأسانيد التي من خلالها وصلنا كلام الله في سورة الفتح، ووصلنا كلام الله سبحانه وتعالى عن الأنصار والمهاجرين في سورة الحشر؟ لا يمكن هذا بشكلٍ من الأشكال.

رأيت من يبرر كيده لأصحاب رسول الله، وحقده على من كانوا سنداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بل أولئك الذين وصفهم رسول الله بأنهم كرشه وعيبته؛ أي أنهم الحصن الذين يقونه من السوء، قالها عن الأنصار صلى الله عليه وعلى آله وسلم. رأيت من يغطي حقده الدفين عندما ينتقص من أصحاب رسول الله ويسيء إليهم، بل ينظر يميناً وشمالاً فإذا وجد المكان ملائماً أوسعهم سباباً وشتماً.

رأيت من يعتذر بأن في أصحاب رسول الله منافقين وهل كل أصحاب رسول الله أصحاب حقيقةً؟

ربما قال لكم قائل منهم كلاماً من هذا القبيل أيها الإخوة فقولوا له:

هل أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمةً بأصحابه المنافقين حتى يكون لك الحق في أن تفرز هؤلاء عن أولئك، فتوسع المنافقين الذين رأيت قائمتهم التي وقّع عليها رسول الله شتماً؟ هل رأيت هذا؟

ألا تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم خبر المنافقين الذين كانوا في المدينة، ولكنه لم يفضحهم ولم يتحدث عنهم، وكان بيت سره في ذلك سيدنا حُذيفة رضي الله عنه، ولم يعلن حذيفة شيئاً من هذا إطلاقاً بشكل من الأشكال، ما معنى ذلك؟

معنى هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب من أمته التأدب مع أصحابه جميعاً، لم يعطن الله الحق في أن ألتقط أسماءً أعتقد أنا أنهم منافقون، ومن يطيب لحقدي أن يسمهم بسمة النفاق، لم يعطن الله الحق في هذا أبداً، ربنا سبحانه وتعالى لم يعطن الحق في أن أصف المنافقين الذين يمارسون النفاق في هذا العصر، لم يعطن الحق في أن أسمهم في سمة النفاق وأن أرفع سمة الإسلام عنهم وهم يدعون الإسلام، بل أمرني أن أعاملهم على أنهم مسلمون، وأن أكل سرائرهم إلى محكمة الله سبحانه وتعالى. فكيف بأصحاب رسول الله؟

كيف يمكن لمسلم أن يغمض عينيه وأن يقيم لنفسه محكمةً في حق أصحاب رسول الله، ويقول ها أنا ذا أعلم من هم المنافقون، أبو بكر منافق وعثمان منافق وفلان منافق وفلان منافق وفلان منافق، ألا أخبرني عن مستند تعود إليه في هذا حتى أتبعك، في أي آية من كتاب الله عز وجل رأيت أسماء هؤلاء في قائمة المنافقين؟ أم في أي حديث ثابت من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت أن هؤلاء موصوفون بالنفاق؟ أرنا لنتبع، أما أن تنطلق إلى قرارك هذا من حقدٍ دفين. فأشهد أن هذا ما يبرأ منه كتاب الله عز وجل القائل: "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا"

نحن نحمد الله أن جعلنا من هذا الفريق الذي طهر قلوبهم من الأحقاد إلى هذه اللحظة، ويدعون الله عز وجل أن تبقى قلوبهم طاهرة من الأحقاد إلى أن يرتحلوا من هذه الحياة الدنيا.

هذه حقيقة لا تغيب عن بال مسلم – أيها الإخوة - بشكلٍ من الأشكال قط، فلا يجوز أن نوسع أصحاب رسول الله شتماً لأن فيهم قلة من المنافقين.

ثم إن العجب العجاب الذي لا يمكن لعقل أن يستوعبه بشكل من الأشكال، أن نتصور أن الخير محصورٌ في عدد يسير ويسير جداً ممن كانوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم آله البررة الكرام الذين كل واحد منهم سواد لأعيننا، وعدد يسير جداً جداً بعد ذلك من بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذاً من هم الآلاف المؤلفة الذين انطلقوا إلى شرق العالم وغربه فنشروا دين الله سبحانه وتعالى، وأطفأوا ظلام الكفر بإشراقة كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسول الله؟

من هم هؤلاء الذين انقذفوا إلى مجاهل افريقيا جنوبها وشمالها؟

من هم هؤلاء الذين وصلوا إلى جدران الصين؟

من هم هؤلاء الذين اتجهوا إلى أقصى ما استطاعوا أن يصلوا إليه من العالم الغربي المعمور؟

من هم .. من هم الذي بهم فتح الله سبحانه وتعالى هذه البلاد كلها؟

أفكان كل هؤلاء الآلاف هؤلاء العشرات الذين لا يزيدون عن الخمسين!

أي عقل يستوعب هذا أيها الإخوة؟ كيف هذا!؟

نحن في هذا العصر ننشد أول وأقدس وأعظم أساسات يعيد هذه الأمة إلى تالد مجدها وعظيم سلطانها ألا وهو الوحدة، كلكم يعلم أننا ابتلينا بالتمزق، ومن ثم ابتلينا بالفقر، وابتلينا باستلاب حقوقنا، وابتلينا بتسلط الأعداء كلهم علينا، وكان هذا كله فروعاً عن خسارة أساسية كبرى ألا وهي زوال التضامن الذي أكرمنا الله عز وجل به، زوال الوحدة التي متعنا الله عز وجل بها، ونحن اليوم كلما تلاقينا في أي مناسبة من المناسبات نهيب بأنفسنا أن نعود فنتضامن، أن نقف تحت مظلة لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله، وأن نطهر قلوبنا من الأحقاد، وأن نترك الناس لمحكمة الديان سبحانه وتعالى.

ولكننا نعود فننظر فنجد أن هنالك إخوة لنا يزيدون في بتر أعضاء هذه الأمة بعضها عن بعض، ننظر فنجد من لا يقيمون لقدسية الوحدة أية وزن، يحاولون جاهدين أن يحيلوا إسلام هذه الأمة إلى مذاهب متصارعة يُفني بعضها بعضا.

كيف يمكن أن أتصور أن إنساناً يمعن سيراً في هذا الطريق أنه مخلص لدين الله؟!

كيف يمكن أن أتصور أن إنساناً يمعن في تمزيق جسم الأمة الإسلامية وتحويل دين الله إلى مذاهب متصارعة متآكلة؟

كيف أتصور أنه يخلص لقول الله عز وجل " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "؟

كيف يمكن أن أعتقد أن هذا الإنسان مخلصٌ لهذه الدعوة الربانية، وأنا أنظر وأجد كيف يتسرب سراً في غبش الظلام ليهمس في عقول البسطاء والسذج من الناس بالكلمات والأفكار التي تملئ قلبه حقداً على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ بأي وسيلة من الوسائل. كيف؟!

أيها الإخوة إذ استطعتم أن تخدموا دين الله في هذا العصر بوسيلة من الوسائل تجعلكم مقربين إلى الله تضعكم في مصاف المجاهدين في سبيل الله، فاعلموا أن هذا الطريق هو التعاون لرأب الصدع، ولجمع كلمة هذه الأمة تحت مظلة هذا الدين الإسلامي الحنيف الذي جعل الله ظاهره كباطنه، فلا تقصروا في أن تسعوا سعيكم دائماً أن تردموا كل ما يمكن أن يحفر في سبيل تمزيق آصرة هذه الأمة، وفي سبيل إبعاد المسلمين بعضهم عن بعض.

واعلموا أن أصابع البغي الخارجية تندس، واعلموا أنها تشتغل، واعلموا أنها تخطط، واعلموا أن الهدف في هذا العالم كله يطوف حول شيء واحد ألا وهو التخلص من إسلامكم ولا يمكن التخلص من الإسلام إلا بتسليط فئات المسلمين بعضهم على بعض، فمن كان مخلصاً لله لا يمكن أن يجند لهؤلاء الآثمين إطلاقاً.

نحن نقف عند كلام رسول الله: "لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" وانظروا إلى كلمة أصحابي، جمعٌ مضافٌ إلى الضمير. قال علماء العربية: الجمع المضاف إلى الضمير لفظٌ من ألفاظ العموم، أي لا تسبوا أياً من أصحابي، محكمة الله سبحانه وتعالى هي التي تنظر إلى سرائرهم هكذا يقول الله، هكذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أراد أن يرتاب في كلام رسول الله فما أعتقد أنه يستطيع أن يرتاب في كلام الله.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.

تحميل



تشغيل

صوتي