مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 29/01/1993

دواء ما يطوف بالمسلمين اليوم من محن

خطبة في 1993

الحمد لله ثم الحمد لله الحمد حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.

أما بعدُ فيا عبادَ الله:

كلنا نرى محنة المسلمين اليوم، وكلنا نبصر الذل الذي حاط بهم، والمهانة التي أحاطت بهم من حولهم، وكلنا قادرٌ على أن يحلل مظاهر هذه المهانة أبدع تحليل، وأن يذهب في تصويرها، وأن يذهب في إيضاح أسبابها بكل دقة وبكل بيان كامل، وهذا ما يفعله كثيراً من الناس اليوم، وهم يتوهمون أنهم بهذا الكلام يعالجون هذا الذل الذي حاط بهم، وهذه المهانة التي ضربها الله سبحانه وتعالى عليهم. فكأننا إذا صوّرناها أمام الأخيلة والأذهان بشكل بليغ بَيِّن، وكأننا إذا استثرنا لواعج النفوس وهيَّجنا حماسة القلوب نكون بذلك قد ارتفعنا عن المشكلة وتحررنا من وهلة هذا الذل.

ولكن ألا تلاحظون أنّ هذا كلام لافائدة منه، وأنَّ هذا اجترارٌ لشيء لا ثمرة من وراءه ماذا يفيدني أن أجلس فأصف الداء، وأن أعود فأكرر وصفه كلما مللت من تكراره وأن أعود فأبين خطورة الداء وأن أبين آثاره الجسيمة الفتاكة في الجسم، ما فائدة هذا العمل وأنا لا أقدم من وراء ذلك دواء لهذا الداء؟

هذا هو واقع المسلمين اليوم ... فأنا أعلم أن هنالك خطباً طنانة رنانة يتحدث أربابها من خلال هذه الخطب عن محنة الإسلام في كثير من بقاع الأرض، وعن المآسي التي تفتت القلوب فعلاً، ولكن الناس يصغون ثم يصغون ثم يصغون، فلا يجدون حصيلة لهذا الكلام سوى أن يتحول السامع في أحسن الأحوال إلى شِواظ ولهب، وتخرج هذه الشعل من المسجد دون أن تعلم ماذا تصنع. وما الذي ينبغي أن تفعل! بوسعي أن أرسم لكم الدواء كما يرسمون، بوسعي أن أرسم لكم الداء كما يرسمون، وأن أصفه لكم بأبلغ مما يصفون. ولكنني مهما فعلت ومهما فعلوا لن أستطيع ولن يستطيعوا أن يأتوا بوصف لذلك أبلغ مما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلكم يعلم ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح وهو يصف الداء: (ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: أَمِن قلّةٍ نحن يا رسول الله يومئذ. قال: لا بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل هذا هو الداء وسينزعن الله الرهبة منكم من قلوب أعدائكم وسيقذفن في قلوبكم الوهن وهذا استمرار أيضاً لبيان الداء قال أحد الصحابة: ما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا و كراهية الموت.

مهما أردنا أن نصف أدوائنا التي تحكمت بنا وبنفوسنا فلن نستطيع أن نقر كلاماً أبلغ مما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا هو الداء. أفلا ينبغي أن نبحث عن الدواء والدواء مرسومٌ في كتاب الله عز وجل لمن أراد أن يتأمل ولمن أراد أن يتدبر، الدواء موصوف ومكرر ولكن الانسان الذي يمر على الألفاظ دون أن يتدبرها بفكره لن يشعر بأنه من هذه الآيات أمام دواءٍ ناجح يصفه الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الناس.

اقرؤا مثلاً قول الله عزوجل في هذه الآية القصيرة الوجيزة: (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون). فاثبتوا. كأن قائلاً يقول ما وراء الثبات وكيف نستطيع أن نثبت يأتي بيان الدواء جواباً على هذا السؤال في بيان الله قائلاً: (واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون). ما أكثر الناس الذين يمرون على هذا الكلام مر الكرام ببلاهة وبدون أي وعي لا تستوقفهم هذه الكلمة أبداً، واذكروا الله كثيراً ...

بل إنني أقول لكم شيئاً آخر: ما أكثر الذين إذا ذُكِّروا بهذا الدواء استخفوا به واستهانوا به وأعرضوا عنه وعمن يصفه لهم، فإذا أرادوا أن يناقشوا وأن يعبروا عما في أنفسهم قالوا: إن هذا الدواء إنما تستعمله العامة، أما الخاصة من المسلمين الذين ينبغي أن يخططوا وينشطوا ويفعلوا ويتحركوا، فإنما يبحثون عن دواءٍ آخر. والعجب أنهم يقفون كثيراً عند قول الله عز وجل: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) ويتفننون في تحليل هذا الكلام وفي ملاحقة أبعاده ولكني ما رأيت واحداً وقف أمام هذا الكلام الآخر: (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون). فكانت العاقبة أنهم لا جمعوا العدة الكافية التي أمر الله بجمعها ولم يجتمعوا حولها، ولا ذكروا الله سبحانه وتعالى كما أمر في الآية الأخرى، أعرضوا عن الدوائين معاً. لماذا؟ لأن إعداد العدة إنما هي ثمرة ونتيجة للإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى. فالقلب الخالي عن ذكر الله، هذا القلب لا بد أن يصبح خالياً عن الخوف من الله، ومن ثم لابد أن يصبح خالياً عن تعظيم حرمات الله، ومن ثم لابد أن يصبح خالياً عن محبة الله عز وجل، وإذا خلا القلب عن هذا كله فقد أصبح وعائاً فارغاً ليستقبل حب الدنيا حب الشهوات حب الأهواء حب الزعامة حب الرئاسة حب المنافسة على طريق الحكم وكراسيّه.

وإذا أصبح وعاء القلب مليئاً بهذه الأشياء فماذا عسى أن تجدي العدة، وماذا عسى أن يجدي العدد وماذا عسى أن تجدي الخطب النارية أيها الأخوة؟

أصل المسألة تبدأ من هنا .. تبدأ من القلب .. من ذكر الله عز وجل، والباري عز وجل حكيم وكلكم يعلم أن من صفات الله سبحانه وتعالى دقة حكمته. لماذا ربط بين مواجهة الفئة المعادية لنا والمتربصة بنا وبين الإكثار من ذكر الله عز وجل؟ ذلك لأن هذا عدو يعتمد على سلاحين اثنين:

سلاح منظور: هو ثانوي جداً، وسلاح خفي: هو الأساسي الذي يعتمد عليه. هذا السلاح الخفي الذي يعتمد عليه هو البحث عن ثغرات في صفوف المسلمين، هو البحث عن شهوات المسلمين المتجهة إلى الأرض، المتجهة إلى المال، المتجهة إلى الزعامات، المتجهة إلى الأهواء والغرائز ونحو ذلك .. عندئذٍ يقبل هذا العدو ليستغل هذه الثغرات وليستثيرها. عن طريق هذه الغرائز .. يقسّم المسلمين بضعاً وفئات متناحرة متخاصمة، يقسم المسلمين فئات متدابرة، وما أيسر أن يتقسموا عندما يجد أن مهوى قلوبهم المال، عندما يجد أن مهوا قلوبهم الزعامة، الاستكبار الشهوات الخفية .. عدونا درس هذا كله.

هذا هو السلاح الخفي الأول الذي يعتمد عليه العدو، فإذا استعمل هذا السلاح ونظر إلينا فرأى كيف قد أصبحنا فئات متناحرة متخاصمة، ورأى أن ذلك المعنى الوحدوي الجامع لأشتات هذه الأمة قد زال، يوم زال الدواء الذي أمرنا الله عز وجل به، عاد فاستعمل السلاح الثانوي الثاني.

فماذا عسى أن يستفيد المسلمون بعد هذا، مهما تداعوا إنهم يتنادون وهم متباعدون في أودية قَصيّة، كل واد بعيد عن الواد الآخر وبين الواد الواحد والثاني حواجز من الشهوات من الأنانيات من الحزازات من حب الدنيا إلى آخر ما تعلمون من هذه الأمور ...

من هنا رسم الله سبحانه وتعالى لعباده الدواء، ذكر الله عز وجل، وأعيذكم أن تفهموا كلمة الذكر التي أقولها بالمعنى التقليدي المعروف لا. المراد بذكرالله عز وجل أن يظل القلب ذاكراً مولاه وخالقه، أن يظل هذا القلب دائماً متّجهاً إلى مراقبة قيّوم السموات والأرض؛ يراقبه من خلال أنه الحي القيوم، يراقبه من خلال أنه الرازق الذي لا رازق سواه، وأنه النافع الذي لا نافع سواه، وأنه الضار الذي لا ضار سواه، وأنه المدبر الذي لا مدبر سواه، وأنه الخالق الذي لا خالق سواه، وأنه الناصر الذي لا ناصر سواه، هذا ما أعنيه بذكر الله عز وجل.

فإذا أخذت الأمة نفسها بهذا الذكر المستمر، وربط كل واحد منهم أحداث الكون بمحدثها، تقلبات الدنيا بمقلبها، ربط النعمة بمنعمها، فإن هذا القلب سرعان ما يتجه بالحب إلى هذا الإله الواحد الأحد. فإذا اتجه القلب بالحب إليه، نبع من هذا الحب التعظيم، وأثمر هذا الحب وهذا التعظيم الرهبة والمخافة من الله، وعندئذٍ تتساقط من هذا القلب محبة الأغيار محبة الدنيا محبة الشهوات التنافس على الزعامة التنافس على الرئاسة كل هذا يتساقط. وإذا تم هذا الأمر تحقق الدواء واتحد المسلمون وتهيئوا عندئذٍ لمجابهة عدوهم الذي يأمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بالثبات أمامه إذا جابههم.

(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا) لكن، لا والله لا نستطيع أن نثبت وإن قلوبنا مشدودة إلى أهوائنا، إنما يكون الثبات بعد هذا الدواء الذي أقوله لكم. ولقد قلت البارحة: إنني دعيت في بلدة من هذه البلاد الأجنبية البعيدة النائية إلى إلقاء محاضرة، وفاجئت القوم عندما قلت لهم سيكون موضوع محاضرتي: (ذكر الله ذلك الجانب المنسي من حياة المسلمين) كانت هذه الكلمة وهذا العنوان مفاجئة لهؤلاء الناس. فلماذا كان هذا العنوان مفاجئةً؟ لأنه لم يكونوا يتصورون أن أحدثهم وهم المثقفون وهم الفكريون وهم الحركيون عن موضوع كهذا الموضوع. ذكر الله الجانب المنسي في حياة المسلمين اليوم. ورأيت وقع المفاجأة على النفوس قلت لهم: هذا هو الدواء الذي أنتم بأمسِّ الحاجة إليه، والدليل على ذلك تعجبكم من هذا الموضوع، والدليل على ذلك هذه المفاجأة التي رأيتها في نفوسكم. ألا تقرأون كتاب الله؟! ألا تلاحظون كم يدعوكم الله إلى أن تعالجوا أدوائكم وأمراضكم وكل ما قد يحيق بكم من مهانة وذل بهذا الذكر؟ هذا هو الدواء أيها الأخوة. فإن عز عليكم أن تفهموا هذا الكلام، أو أن تستوعبوه. فانظروا إلى ما قد أحاط بنا اليوم.

هذا الذي أحاط بنا اليوم يتمثل في بلائين اثنين: البلاء الأول - وهو البلاء الأعظم - هو تصدع المسلمين وتحولهم إلى شيعٍ وفئات متناكرة متخاصمة، وإن لم تكن متخاصمة في الظاهر فهي متخاصمة في الباطن، هذا الداء هذا البلاء الأعظم يتمثل بعد هذا في أننا بمقدار ما تناكرنا وبمقدار ما أصبحنا شِيَعاً وفئات متخاصمة بمقدار ما امتدت منا الأيدي والقلوب لموالاة أولئك الأعداء، ألا تعلمون الأدلة، ألا تعلمون الشوارع الجديدة وأسمائها، ألا تعلمون المواليد الجديدة، ألا تعلمون العواطف التي لا يمكن أن يخمدها أي قرار أو أي كلام أو أي تذكرة، هذا في الوقت الذي نلاحظ فنجد أن هذه الأمة المسلمة بالنسبة لنفسها قد تحولت إلى فئات متخاصمة متهارجة متباعدة. وكلكم يقرأ كلام الله وكلكم يقرأ قوله: (تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء). هذا كلام الله سبحانه وتعالى فهذا هو البلاء الأول.

البلاء الثاني تلك النيران التي تشتعل هناك، هذا البلاء الثاني جاء فرعاً عن البلاء الأول. فمن أراد أن يتألم للفرع، عليه قبل كل شيء أن يتألم للأصل، ومن أراد أن يتسائل ماذا نصنع لأخوة لنا مسلمين يذبحون هناك وهناك؟ فليتسائل من الذي يبارك ذلك التذبيح؟ من الذي يصفق لذلك التذبيح؟ أو من الذين يناورون من أجل ذلك التذبيح؟ إنهم أولئك الذين ظننا أنهم انتصروا لنا هنا. هم أنفسهم. أفلا نعي أفلا ندرك الأمور وأبعادها وأعود فأقول: هذا هو الداء.

ولا أريد أن أسير وراء الناس لأرسم الدواء وأضع في القلوب ناراً لا تخمد، إنما الذي يعنيني أن أضع أمامكم الدواء أيها الأخوة، الدواء هو توجيه القلب إلى الرب، تطهير القلب من شوائب الدنيا، ولا والله يكون ذلك إلا بالإكثار من ذكر الله عز وجل على المستويات كلها، والمعاصي نوعان اثنان أيها الأخوة: معاصٍ قلبية ومعاصٍ تبتلى بها الجوارح، أهون بمعاصي الجوارح أمام معاصي القلب، معاصي القلب متمثلة في الكبر، المتمثلة في الأنا المتمثلة في الهوى، المتمثلة في التنافس، ابتغاء الانتصار للذات. تلك هي المعاصي المهلكة.

وانظروا إن آدم عصا ربه إذ أكل من الشجرة، ولكن سرعان ما تاب الله عليه، ولكن معصية إبليس لا تزال إلى اليوم معصيةً أغضبت الرب عليه، ذلك لأن معصية آدم إن اعتبرناها معصية وهي معصية لغوية آنذاك، هي معصية جوارح معصية إرادة ضعفت عن الثبات أمام شهوة من الشهوات، أما معصية إبليس فهي معصية إستكبار معصية قلب. تلك المعصية التي لم تجد باباً مفتحاً لأبواب التوبة أمامها.

نحن ابتلينا أيها الأخوة بمعاصي القلوب، زرعت محبة الدنيا في قلوبنا بدلاً من محبة الله زرعت مهابة الناس - وأي ناس - في أفئدتنا بدلاً من مهابة الله سبحانه وتعالى، فإذا وجدنا نتائج ما قد وقعنا فيه فما ينبغي أن نتعجب، وإذا وجدنا آثار أخطائنا القلبية فما ينبغي أن نندب إسلامنا ولماذا لا ينتصر لنا إسلامنا. متى كان الإسلام ينتصر لأعداءه؟! متى كان الإسلام ينتصر لمن يستغله مطايا. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبصرنا بالدواء الذي رسمه لنا كما نجتر الحديث عن أدوائنا. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا الرشد وأن يطهر قلوبنا بذكره واستغفروه يغفر لكم .

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشهد أن لا إله إلا الله إقرارا بربوبيته وإرغاما لمن جحد به وكفر وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله خير نبيٍ أرسله ارسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكة قدسه فقال عز من قال قائل عليما إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وآل سيدنا ابراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وآل سيدنا ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ورضي الله عن الخلفاء الراشدين ذو القدر العلي والفخر الجلي أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات وألف بين قلوبهم يارب العالمين اللهم تولنا وعبادك المسلمين في هذه البلدة وسائر بلاد الإسلام بعين عنايتك وبأتم رعايتك وأبدل عسر هذه الأمة يسراً عاجلاً غير آجل وفرج الكرب عن المكروبين ونفس الهم عن المهمومين وأحسن خلاص المسجونين وردنا جميعاً إلى دينك رداً جميلاً يا رب العالمين اللهم وفق ولاة امور المسلمين في هذه البلدة وسائر بلاد الإسلام للرجوع إلى كتابك ولاتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهمم وفق عبدك هذا الذي ملكته زمام أمورنا للسير على صراطك ولاتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم املأ قلبه بمزيد من الإيمان بك وبمزيد من الخوف منك وبمزيد من الحب لك وبمزيد من التعظيم لحرماتك وبمزيد من التمسك بهديك ووفقه اللهم لجمع كلمة هذه الأمة على ما يرضيك وهيْ له في سبيل ذلك البطانة الصالحة يا رب العالمين ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا اغفر لنا ولوادينا ولأخواننا الحاضرين ووالديهم ولمشايخنا ولأرباب الحقوق علينا ولسائر المسلمين أجمعين آمين آمين والحمد لله رب العالمين .

عباد الله إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون.

تحميل



تشغيل

صوتي