مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 21/10/1988

في شهر ربيع تهب رياح حب رسول الله

الحمد لله ثم الحمد لله الحمد حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.

أما بعدُ فيا عبادَ الله:

في شهرِ رمضان تهبُّ رياحُ الإيمانِ باللهِ عزَّ وجلّ، وفي شهرِ ربيع تهبُّ رياحُ حبِّ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم، والإيمانُ والحبُّ متلازمانِ يكمّلُ الواحدُ منهما الآخر، فلا يفيدُ إيمانٌ وقرَ في عقلِ صاحبه إن لم يسكن في قلبهِ الحبّ، ولا معنى لهذا الحبّ إن لم يُغرَز في تربةِ الإيمانِ باللهِ سبحانهُ وتعالى.

ولكنَّ الحبّ كانَ ولا يزالُ هو القائد، وهو المهيّجَ والمحرّك. فإذا تمتّعَ الإنسانُ بالإيمانِ باللهِ سبحانهُ وتعالى، واستقرَّ هذا الإيمانُ قراراً في عقله، ولم يثمر هذا الإيمانُ حبّاً للهِ عزَّ وجلّ ومن ثمَّ حبّاً لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم، فإنَّ هذا الإيمان لا يمكنُ أن يصلحَ من أمرِ صاحبهِ فاسداً، ولا يمكنُ أن يقوِّمَ في حياتهِ معوجّاً، وهذا الإيمانُ أشبهُ ما يكونُ بالشّجرةِ الّتي لا تثمر.

وهكذا فقد كانَ الحبّ - حبُّ اللهِ عزَّ وجلّ - ومن ثمَّ حبُّ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم هو ثمرةُ الإيمان.

وكما أنَّ الشّجرةَ لا قيمةَ لها إن لم تثمر، فإنَّ الإيمانَ الأعزل لا قيمةَ لهُ إن لم يتوَّج بالحبِّ الحقيقيّ للهِ ولرسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم.

ولأمرٍ ما عندما نعودُ إلى كتابِ اللهِ عزَّ وجلّ ونقفُ على الآيات التي يصفُ اللهُ فيها نبيّهُ ورسولَهُ محمّداً عليهِ الصّلاةُ والسّلام، نجدُ أنَّ البيانَ الإلهيّ يستثيرُ القلوبَ إلى حبِّ هذا الرّسولِ العظيم أكثرَ مما يستثيرُ العقولَ إلى الإيمانِ بنبوّته. فأنتَ تقرأ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلّ عن رسوله صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ هذا الكلام: (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليهِ ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم). وتقرأُ قولَ اللهِ سبحانهُ وتعالى: (وما أرسلناكَ إلا رحةً للعالمين). وتقرأُ قولهُ عزَّ وجلّ: (وإنّكَ لعلى خُلُقٍ عظيم). وكلُّ هذه الكلمات إنّما تثيرُ كوامنَ الحبِّ في القلب لهذا الذي يصفهُ اللهُ تعالى بهذه النّعوت.

ولكنّكَ بالمقابل لا تجدُ أنَّ القرآنَ يركّزُ مثلَ هذا التّركيز على حوافزِ الإيمانِ العقليِّ برسولِ الله صلى اللهُ عليهِ وسلّم، لأنَّ هذا الإيمانَ يستقلُّ بهِ العقلُ إن فكّر، ويكفي لدخولِ الإيمانِ وتسرّبهِ إلى الفِكرِ والعقل أن يتأمّلَ الإنسانُ تأمّلاً موضوعيّاً حرّاً في شواهد النبوّةِ من حياة رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم، ولكنَّ الذي يحتاجُ إلى تمكين، والذي يحتاجُ إلى دفع إنّما هو الحبّ، الحبُّ الذي ينبغي أن يستقرَّ في القلب. لأنَّ ضمنَ هذا الحبِّ عقباتٌ كثيرة لا توجدُ أمثالُ هذه العقباتِ في طريقِ العقل.

دون حبِّ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم حبُّ الشّهوات، حبُّ الأهواء، حبُّ المناصبِ والرّئاسةِ والزّعامة والعصبيّة بأنواعها وأشكالها، هذه عقباتٌ تقفُ حائلاً بينَ القلبِ وصاحبهِ فتصدّهُ عن حبِّ الله عزَّ وجلَّ، ومن ثمَّ عن حبِّ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، ذلكَ لأنَّ هذا الإنسانَ يُواجَهُ في طريقه بحبٍّ أقوى .. ألا وهوَ حبُّ الدّنيا بكلِّ ما تتنوّعُ إليهِ الدّنيا من فروعٍ وأقسام.

حبُّ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم هو ثمرةُ الإيمانِ بنبوّته. فمن لم يُشرِب قلبهُ بمعاني هذا الحبّ، لم يستفد شيئاً من الإيمانِ بنبوّتهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم. والفرقُ بيننا وبينَ أصحابِ رسولِ اللهِ رضوانُ اللهِ عليهم، أنّهم تميّزوا عنّا بهذا الحبّ.

أمّا الإيمانُ العقليّ فنحنُ نحمدُ اللهَ عزَّ وجلَّ على أنّنا وإيّاهم مؤمنونَ بعقولنا بنبوّته، ولكنّهم تجاوزونا إلى شيءٍ آخرَ تخلّفنا عنهم فيه، وقرت محبّةٌ عظيمةٌ هائلةٌ لرسولِ اللهِ بينَ جوانحهم طغت على محبّةِ الدّنيا وشهواتها وأهوائها فبدت منهم تلكَ الخوارقُ التي علمتم، ودانوا بالولاءِ لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم كما تعرفون، وضحّوا بكلِّ غالٍ ورخيص في سبيلِ أمرِ اللهِ ومن ثمَّ في سبيلِ أمرِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم. أمّا نحنُ فتخلّفنا ولم نستطع أن نرقى إلى ذلك الصّعيد لأنَّ الأهواءَ شدّتنا إلى الأدنى، لأنَّ الدنيا حبستنا، ولأنَّ أهواءنا وعصبيّاتنا صفّدتنا بالأغلالِ الثّقيلة، لم نستطع أن نتحرّك كما تحرّك أصحابُ رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ وسلّم.

وإذا وقرَ حبُّ رسولِ اللهِ في قلبِ المؤمن فحدّث عن آثارِ هذا الحبِّ ولا حرج، وليسَ ثمّةَ قانونٌ يسمو على قانونِ هذا الحبّ، فلا يقال لمن تصرّفَ بسائقٍ من حبِّه لرسولِ الله: (لِمَ)، ولا يُقالُ لهُ: (هذا جائزٌ وذاكَ غيرُ جائز)، لأنَّ منطقَ الحبِّ فوقَ كلِّ منطق، ولأنَّ قانونهُ لا يسمو عليهِ أيُّ قانون، فقد شربت امرأةٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم بولَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم، اندفعت إلى ذلكَ بسائقٍ من الحب، فما أنكرَ رسولُ اللهِ عليها، لأنَّ المنطقَ يمنع من هذا الإنكار، إنها انساقت إلى ذلكَ بسائقِ حبّ.

ولقد علمتم أنَّ في أصحابِ رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ وسلّم من قد كانوا يتباركونَ بنخامته وبوضوءه مع العلمِ بأنَّ المصطفى عليهِ الصّلاةُ والسّلام ألا يُريَ أصحابهُ من نفسهِ إلا ما تقرُّ به العين، وكانَ حريصاً على ألا يشمَّ أحدٌ منهُ إلا أطيبَ رائحة، ولكنَّه الحب دفعهم إلى هذا وأكثر، وما أنكرَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم، إذ ليسَ ثمّةَ قانونٌ أسمى من قانونِ الحبِّ هذا.

ولقد عمدَ رجلٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ وهو سوادة رضي اللهُ عنه قبيلَ ابتداءِ المسلمينَ بالقتالِ يومَ أحد، عمدَ إلى بطنِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم فهجمَ عليهِ يقبّله، وربّما استشنعَ أحدنا هذا الفعل، ولكنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ لم ينكر عليهِ ذلك، كلُّ ما في الأمر أنّهُ سأله: (ويحكَ ما الذي حملكَ على هذا يا سوادة)؟ قال: (يا رسولَ الله لقد خشيت أن يكونَ هذا اليوم هو آخرَ عهدي بك، فأحببتُ أن يكونَ آخرَ عهدي بك أن يلتصقَ جسدي بجسدك). سُلطةُ الحب لا يمكن أن يسكتهُ أيُّ قانونٍ ولا أيُّ منطق.

وإذا رأيتَ في محبّي رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ وسلّم من تفوح حولَ قلوبهم ومشاعرهم في شهرِ ربيعٍ هذا رائحةُ الذّكرى، ذكرى ولادةِ رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ وسلّم، فتهيجهم هذه الرّوائح وهذه الرّياح وتستثيرهم وتدفعهم إلى ما قد تدفعهم إليه من احتفالاتٍ ولقاءاتٍ وكلماتٍ وقرباتٍ أيّاً كانَ نوعها، فلا سبيلَ للإنكار على شيءٍ من ذلك، لأنّهُ منطقُ الحبّ، وأعني بمنطقِ الحبّ ذلكَ المنطقَ الصّادق الذي ينبعُ والذي يتعالى من بينِ الجوانح بدافعٍ حقيقيٍّ خالٍ وخالص عن الشّوائبِ المختلفةِ المتنوّعة. لا يمكنُ لإنسانٍ أن ينكر، ولو أنَّ إنساناً زارَ مثوى رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ وسلّم وألزمَ عقلهُ بكلِّ أدبٍ واحتشامٍ واحترام، ولكنَّ هائجَ الحبّ تغلّبَ على هذا القرار، وتغلّبَ على هذه الضّوابطِ العقليّة في كيانه فصاحَ وهاجَ وماج، فإنّكَ لن تجدَ منطقاً يتغلّبُ عليهِ ويسكتهُ في تلكَ اللحظة، هذه حقيقةٌ لا ريبَ فيها يا عبادَ الله.

فلا ريب أن من شأنِ الإنسانُ المحبّ أن يحتفلَ بذكرى مولدِ رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ وسلّم، والدّستورُ الذي يدفعهُ إلى هذا، وبوسعهِ أن يطمئنَّ إليه أن يراجعَ قلبه فيتساءل: ما الذي حملهُ على ذلك؟ أهوَ رياءٌ؟ أهيَ سمعةٌ؟ أم مصلحةٌ؟ أم غرضٌ دنيويّ؟ فليعلم أنَّ أمرهُ مرميٌّ عُرضَ الحائط، ولن ينظرَ إليهِ اللهُ ولا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم. أمّا إن عادَ إلى قلبه ووجدَ أنَّ الحوافزَ التي دفعتهُ إلى ذلك: نارٌ تهيجُ بينَ جوانحه، وحبٌّ للهِ تعالى أضرمه في فؤاده، والإنسانُ لا يكذّبُ شعوره، إن علمَ أنَّ هذا هو الدّافع فليهنأ أنّهُ بهذا يتقرّبُ إلى الله ورسوله.

وإن قالَ قائل: فأينَ هو الدّليل؟ وأينَ هي الحجّة؟ وأينَ هي المشروعيّة؟ قل له: أنتَ تعيش في عالمِ العقلانيات، وأنتَ تتحدّث عن الأحكام التي تتعلق بالواقعِ الفكريِّ والعقلانيّ، أمّا نحنُ فنتحدّثُ عن دائرةِ الحبّ التي إن زُجَّ الإنسانُ فيها كانَ معزوراً أيّاً كانَ العملُ الذي قامَ به.

على أنَّ رسولَ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم كانَ يصومُ يومَ الإثنين، وقد وردَ في الصّحيحِ أنّهُ سُئل: لماذا تصومُ يومَ الإثنين؟ قال: "ذلكَ يومٌ وُلدتُ فيه".

ولو لم يكن هنالك من المعتمدات والأدلّة على أنَّ يومَ ميلادِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم يومٌ مقدّسٌ من الزّمن، ويومٌ أزهر من الدهر، لو لم يكن ثمّةَ دليلٌ على هذا غيرُ هذا الحديث لكفى، ولكانَ النّاسُ جميعاً - لا أقولُ معزورين- بل ينبغي أن يندفعوا إلى أن يجعلوا من شهرِ ربيعٍ كلّه مثابةَ احتفاءٍ واحتفالٍ وسرورٍ برسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم، لا نشترطُ لذلك إلا شرطاً واحداً: ألا وهو أن يعودوا إلى قلوبهم فينقّوا هذه القلوبَ من الشّوائب، وأن يلاحظوا أفئدتهم فيتأكّدوا أنَّ حوافزهم هي الحبّ ولا شيءَ غيرُ الحبّ. ونحنُ نعلمُ أنَّ لكلِّ شيءٍ دليلاً، فإذا كانَ الدّافعُ هو هذا الحبّ، الحبُّ الذي يدفعُ الإنسانَ إلى الاحتفالِ بذكرى رسولِ الله يدفعهُ من بابِ أولى إلى الانضباط بأمرِ رسولِ الله.

كيفَ يدفعني الحبّ إلى أن أنفقَ المالَ سخيّاً وأنا أنتشي بذكرى مولدِ رسولِ الله، ثمَّ لا يدفعني هذا الحبّ إلى أن أخرجَ زكاةَ مالي؟ ثمَّ لا يدفعني هذا الحبّ إلى أن أفطمَ نفسي عن الرّبا؟ ثمَّ لا يدفعني هذا الحبّ إلى أفطمَ جيبي عن الغلوّ وعن الغشِّ في المعاملة؟ كيف؟ كيفَ يدفعني الحبُّ إلى شيء ثمَّ يأخذ في كياني فلا يدفعني إلى ما هو أهمُّ من ذلك؟

بقيَ شيءٌ واحد: ما زالَ كثيرٌ من الإخوةِ يقعونَ في إشكالٍ فيهِ ويسألون: هنالكَ من يزعم أنَّ الاحتفالَ بذكرى مولدِ رسولِ اللهِ بدعة فما الحقُّ في هذا؟ أسئلةٌ لا تنتهي وما تزالُ تتكرّرُ على الأسماع. نقولُ بعدَ الذي قلته، والكلامُ الذي قلتهُ هو الأساس، لكنّنا نضيفُ إلى ذلك: أنَّ من احتفى واحتفل بذكرى مولدِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم معتقداً أنَّ ذلكَ ثابتٌ في سنّته، وأنَّ ذلكَ ثابتٌ ومستقرٌّ بنصٍّ من كتابِ اللهِ أو نَصٍّ من سنّةِ رسولِ الله أو أنّهُ ثابتٌ بإجماع فقد أخطأَ وابتدعَ ولا شكّ، لأنَّ هذا لم يثبت لا في كتابٍ ولا في سنّةٍ ولا استقرَّ عليهِ إجماع. أمّا إن اندفعَ إلى هذا الاحتفاءِ والاحتفال بدافعٍ من هذا الحبِّ الذي قلت، وهو يعلم أنّهُ يقومُ بنشاطٍ اجتماعيٍّ يبتغى منهُ خيرٌ دينيّ. إذا كانَ هذا هو رائده وهذا دافعه فلا شكَّ أنّهُ مأجورٌ ومثابٌ على هذا العمل، والأمرُ في ذلك كإقامة المؤسسات التّعليميّةِ التي يبتغى من ورائها خدمةُ شريعةِ الله، كإقامةِ المرافقِ الثّقافيّة التي يبتغى منها تزويدُ المسلمينَ بالفكرِ الإسلاميّ، أنشطةٌ اجتماعيّة يبتغى منها خيرٌ دينيّ، وكالمؤتمرات التي تنفقُ عليها الأموال السّخيّة لذكرى ولادةِ فلانٍ أو فلانٍ أو فلانٍ من أعلامِ المسلمينَ وأطفالهم وتنفقُ على ذلكَ الأموالَ السّخيّة، نشاطاتٌ اجتماعيّة ولكن يبتغى من وراءِ ذلكَ خيرٌ دينيّ. إذا كانَ هذا هو الدّافع فلا شكَّ أن الاحتفاء بمولدِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم في مثلِ هذا الشّهر يقعُ في مقدّمةِ قائمةِ هذه الأنشطةِ الاجتماعيّةِ كلّها، ولا يمكن أن يخالف في ذلك إلا إنسانٌ فرغَ قلبهُ من كوامن الحبّ، ومثلُ هذا الإنسانِ لا يُنَاقَشْ لأنّكَ لا تملكُ جسوراً واصلةً بينكَ وبينه.

أقولُ قولي هذا وأسألُ اللهَ سبحانهُ وتعالى أن يجعلَ رائدنا الإخلاصَ لوجهه، وأن يتوّجَ حبّنا بالانضباط بسنّةِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم والسّيرِ على نهجه، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم...

تحميل



تشغيل

صوتي