الدرس التاسع عشر: الخروج على الحاكم

الدرس التاسع عشر: الخروج على الحاكم، أهو بغي أم حرابة أم جهاد؟ (4)
- بعد أن عرفنا حكم الخروج على الحاكم، وحكم قتل من يسمونهم أعوان الظلمة، فما حكم البرآء الذين يقتلون في هذا الضرام؟
- ما هو المقصود بالتترس؟ وما هي شروطه؟ وهل تنطبق مسألة التترس على البرآء من الناس الذي يُقتلون بحجة أن الضرورة تبيح ذلك للوصول إلى المصلحة؟
- ماذا يقول الإمام الغزالي (والفقهاء) في مسألة التترس؟ وما هي المصلحة المرجوة من قتل المسلمين الذين يتترس بهم الأعداء بعد تحقيق الشروط؟ وهل تنطبق هذه المصلحة على الخروج على الحكام؟
- في نهاية الدرس: توضيح لمسألة الحكم على شخص ما بالردة، وما حكمه إن نفى ما نسب إليه، أو أنه نفى المعنى الذي فُهم من كلامه؟
- قال الدكتور في سياق الشرح: إن من أقصر السبل إلى محاربة الفتن معرفة أحكام الشريعة، لاحظوا هذا الشيء الذي نشرحه (أي هذه الدروس)، هذه الأمور الفقهية التي نتدارسها، هذه المعرفة تشكّل الحصن الواقي ضد الفتن، ولو أن البلاد التي تدور فيها هذه الفتن كانت محصّنة بمعرفة الشريعة الإسلامية وأحكام الفقه الإسلامي، إذن والله لما استطاعت هذه الفتن أن تتوضّع فيما بينها، كانت تمرّ وتنقضي. لكن لماذا توضّعت؟ لأنها صادفت أناساً عواطفهم الإسلامية حارّة ومعلوماتهم الإسلامية صفر، بسيطة جداً جداً. فنحن من أجل هذا نتداعى إلى هذه المجالس لا من أجل أن نهيّج عواطفنا الإسلامية، فعواطفنا الإسلامية مهتاجة ولله الحمد، لكن من أجل أن نضبط عواطفنا الإسلامية بضوابط العلم والمعرفة.