قيمة الفن في رسالته لا في استثاراته

جنبوا رمضانكم هذا العام
اللّطمة التي وجهت إليه العام الماضي

- قيمة الفن في رسالته لا في استثاراته (Fn.mp3)
الفرح في حياة المسلم جزء من رسالته التي يؤديها في مجتمعه ابتغاء مرضاة الله تعالى، والأمر ذاته ينطبق على الأتراح، فالإنسان عندما يتلقى الابتلاءات من الله تعالى يتعامل معها - من منطلق العبودية لله تعالى - بالرضا عن الله عز وجل واليقين برحمته.
سرور المسلم بفرح دخل على أسرة من إخوانه هو عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل، أما الآخرون فالأفراح عندهم تنبثق من أمزجة ورعونات بشرية نضجت في ظل التربية الآسنة، فأفراحهم سُكْر وعربدة واحتجاب عن المشاعر الإنسانية.
الفن رسالة تستخدمها الأمة للتعبير عن قِيَمِها وهو وسيلة من أخطر وسائل التربية، وليس عبارة عن أحدوثة للتسلية ولتزجية الوقت.
من الغريب أن كثيرا من الدول لها فنون ذات عمق وإيحاء ورسالة أكثر بكثير من سوريا، فالتخلف الفني في سوريا يُغَطّى بما يُستَجلَب إليه الناس من الأمور الغريزية.
الفن في تركيا مثال للفن الملتزم الهادف لكن إعلامنا السوري لم يشأ أن يلتقط منه إلا العُهر، فأسوأ أنواع الفنون في تركيا طاب لهم أن يدبلجوها إلى العربية ولعل هذا يدل على جانب سلبي آخر للفن السوري.
لكي يحافظ الفن على قدسيته النابعة من رسالته لا بد أن يكون نابضاً بقيمنا ومبادئنا، نابضاً بمنهجنا، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه، فلا بدّ للمشتغلين بالفن أن يتمتّعوا بثقافة إسلامية تضاهي ثقافته الأدبية، إضافة إلى كونهم من الملتزمين بأوامر الله عز وجل.
ترى هل سيقبل شهر رمضان وفينا من يريد أن يلطم هذا الشهر لطمته التي لا نريد أن نتذكّرها؟!