مميز
EN عربي

الفتوى رقم #9091

التاريخ: 19/03/2011
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

جهل .. تنزه عنه السلف الأشاعرة

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

سمعت على بعض الفضائيات من أحد العلماء ينتقد الاشاعرة ويقول أنهم أثبتوا لله عزوجل عشرين صفة لله تعالى فيلزمهم إثبات بقية الصفات كالوجه واليدين و..الخ لان القول في بعض الصفات كالقول في البقية التي ثبتت في كتاب الله و سنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.وقال أن مذهب بعض الاشاعرة في أيات الصفات الواردة في القران هو مذهب (التفويض مع التنزيه أي تفويض المعنى) وهو مخالف لمذهب جل السلف الذي هو الإثبات مع التزيه و تفويض الكيف لا تفويض المعنى)أرجو من فضيلة الدكتور البوطي أن يوضح لي الأمر في هذتين المسألتين فقد شوشتا علي أفكاري و جزاك الله خير الجزاء
الصفات العشرون التي يذكرها علماء أهل السنة والجماعة هي صفات الذات، وليست صفات الأفعال كالخير والرزق والحكمة .. إلخ، ولم يقل علماء أهل السنة والجماعة أن تلك الصفات العشرين هي كل ما يجب اعتقاده من صفات الله عز وجل. ثم إن مذهب أهل السنة والجماعة (وهم الأشاعرة والماتريدية) أنه يجب الإيمان بالصفات التي أثبتها الله لنفسه دون كيف ولا تشبيه. أي نثبت له اليد ونثبت له المجيء لأنه جل جلاله أثبت كلاً منهما لذاته، فإذا سئلنا عن كيفية اليد والمجيء قلنا: الكيف في حق الله وصفاته غير معقول وهو منزه عنه. فإذا سئلنا عن اليد ماذا تعني إذن، وعن المجيء ما معناه، قلنا: نفوض علم ذلك إلى الله. هذا هو مذهب السلف بالاتفاق. أما ما ترويه عن السلف من أنهم يفوضون كيفية صفاته إلى الله، فالسلف بريئون من هذا اللغو إن هذا يعني أن لصفة اليد الثابتة لله كيفية ولكننا لا نعلمها وإنما يعلمها الله، وهو كلام العوام بل الجهال من العوام اليوم. يقول أحدهم: الاستواء معلوم والكيف مجهول. والصحيح: والكيف غير معقول، كما قرر ذلك الإمام مالك، وكما ذكرته أم سلمة.