مميز
EN عربي

الفتوى رقم #8924

التاريخ: 09/02/2010
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

الشك و الريبة

التصنيف: الحظر والإباحة واللباس والزينة

السؤال

السلام عليكم وبعد: أرى تناقضاً بين عبارة (اذا شككتم فلا تتحققوا) و عبارة (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) ... فإذا كنت بصدد مسألة ما (ولتكن شراء منتج غذائي لا أعلم مكوناته في بلد أجنبي) فأي عبارة علي اتباعها؟ هل أشتريه دون التحقق من مكوناته؟ أم أقرأ المكونات لأزيل الريبة من قلبي؟ ولكم جزيل الشكر
أولا عبارة (إذا شككتم فلا تتحققوا) ليست حديثاً، وهي حقيقة تقال في معاملة الإنسان غيره. ربما شك في سلوكه أو في تهمه ألصقت به، فالمطلوب منه أن لا يحكم عليه بموجب ذلك الشك وأن لا يعامله على أساس تلك التهمة وهو لا يدري مدى صدقها. أما حديث (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) فهو يتعلق بالأطعمة والأموال. أي إذا شككت في مال دخل في حوزتك أهو من مصدر مباح أم غير مباح فالأفضل أن تحتاط وأن تتجنبه. فليس بين الجملتين تناقض أو خلاف.