مميز
EN عربي

الفتوى رقم #32682

التاريخ: 21/04/2012
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

حول قوله تعالى: (فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها)

التصنيف: القرآن الكريم وعلومه

السؤال

السلام عليكم وجزاكم الله خير سيدي في خطبة 13/4 الجمعة على التلفزيون القطري وفي الدقيقة السادسة تقريبا من الخطبة حول التبني في الاسلام واللآية الكريمة معناها فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها قال ان اسامة بن زيد هو من كان زوج زينب بنت جحش رضي الله عنهم اجمعين وانا على يقين 98% مما سمعت .. بصراحة شعرت بالارتباك هل هذا صحيح , بمعنى ان تكون هناك رواية لم نسمع بها مع ان الآية واضحة تماما . وكما اعلم ان اسامة رضي الله عنه كان في السادسة عشر من عمره عند وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ... اسئلة كثيرة خرجت لم أعد اجد لها جواب ... افيدونا وبارك الله فيكم ونفعنا ونفع المسلمين بعلمكم .
هذه غلطة عجيبة،كان زيد بن حارثة متبنَى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد زوجه من قريبته زينب بنت جحش، فلما ألغى بيان الله التبني الذي كان شائعاً في الجزيرة العربية، شاء الله أن تسوء العلاقة بين زينب وزوجها زيد، وشاء الله أن ينتهي ذلك بالطلاق. ثم إن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم من مطلقة متبناه، ترسيخاً لإلغاء تلك العادة، ويقول الله في ذلك {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا} وبوسعك أن تعود إلى كتابي "كبرى اليقينيات الكونية" للوقوف على تفصيل هذا الأمر.