مميز
EN عربي

الفتوى رقم #29006

التاريخ: 01/01/2012
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

التعوذ والبسملة عند قراءة آية الكرسي

التصنيف: القرآن الكريم وعلومه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته الي سيدي محمد سعيد رمضان بن ملا رمضان البوطي امتع الله تعالي به وامد في حياته هل يسن التعوذ والبسملة في الذكر بعد الصلاة لمن اراد قراءة اية الكرسي؟ ونقل في هامش شرح المحلي علي المنهاج المطبوع عندنا في الداغستان عن العالم الفاضل محمد القدقي الداغستاني المتوفي في حلب رحمه الله مايلي فان قيل فماحكم ما جري من عوام الطلبة وغيرهم هل هو علي وفق الشرع ام لا في الذكر بعد الصلاة من انهم اذا ارادوا قراءة اية الكرسي وشهد الله وقل اللهم تعوذوا اولا ثم ابتدؤا ببــســم الله الرحمن الرحـيـم تمسكا بقول ابن حجر وغيره ويسن التعوذ والتسمية لكل قراءة خارج الصلاة ولو في اثناءالسورة فهل هذا صحيح من حيث الاتباع ام لا للزوم الاستدراك في الشرع فالجواب الصحيح الذي لا عدول عنه انهم ان نووا بقراءة ذالك مجرد القراءة لا الذكر فهو صحيح من حيث الاتباع ولكنهم مخطؤن في ذلك ويلزم بذلك استدراك في الشرع لان الشارع لم يقرأ بذلك الا قاصدا له الذكر المجرد لانه عند وجود قرينة تقتضي صرفه عن موضعه ككونه بعد الصلاة وقبل الاذكار لا يكون قرآنا وان نووا بذلك الذكر المجرد كما هو المتبادر الي الفهم عند وجود قرينة فالتعوذ والتسمية مما لم يعهد من الشارع ابتداء الذكر المجرد بهما حتي قال بعضهم ان التسمية قبل الاذكار مكروهة وقول النبي صلى الله تعالي عليه وسلم كل امر ذي بال الي اخره اي ليس بمحرم ولا مكروهة ولا ذكر محض كما هو مصرح به في كتب القوم حتي قاله العلامة ابن حجر في ديباج شرح المنهاج فاذا لا بد من اشتهار هذه القضية وعدم الانكار اليهم جهل منهم فلا تغتر بكثرة الفاعلين لهمامن العوام التي نهي عنها فتدبر. انتهي قول القدقي عليه رحمة الباقي اريد منك سيدي حفظك الله تعالي جواباعن سؤالي وتعليقا علي قول القدقي وعفوا ان كنت لا احسن السؤال وجزاكم الله تعالي خيرا
من المتفق عليه عند علماء القرآن، والفقهاء، أن التلاوة إن لم تبدأ من أول السورة، يسن لها التعوذ دون البسملة، أما ما يتلى من آي القرآن مما هو مأثور بعد الصلاة، فهو يظل قرآناً حتى ولو نوى المصلي به الذكر فقط، ذلك لأن القرآن أجلّ أنواع الذكر بالاتفاق. كما قال الإمام النووي وغيره، فقصد الذكر لا يلغي قرآنية القرآن. وعليه فإن التعوذ عند البداءة يبقى على أصله المشروع، على أن الخطب في ذلك يسير ولا داعي إلى إطالة الجدال والمماحكة فيه.