مميز
EN عربي

الفتوى رقم #28175

التاريخ: 19/12/2011
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

أقرب الطريقين لبلوغ مرضاة الله

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

بسم الله, الحمدلله, والصلاة على رسول الله اذا ابتغى الانسان خلال حياته محاولة السير الى رتبة الاحسان والالتحاق بزمرة السابقين (في سورة الواقعة), فأي الطريقين أقرب ؟ طريق التفرغ الكلي لعلوم الدين لما له (من الثواب والنفع على الصعيد العام والشخصي) امتثالاً بالعديد من علماء وأعيان الأمة الاسلامية على مر الزمان, وتعللاً بالعديد من الحجج (أدلة الكتاب والسنة في فضل العالم, كتاب العلم من سلسلة الإحياء, نصيحة الشيخ ملا رمضان البوطي لابنه عند ارساله طالباً للعلم... ), وماعليه من آراء (مثل امكانية النفع الأكبر للخلق في حالة العمل بموقع مسؤولية, أو مثلاً ان دعوة صامتة من قوي مسلم "مالاً,منصباً,علماً لدنياً.." ناجح رسالة أقوى صدىً من عدد من دعوات عالم, أو أن ماقام به الغير من العلماء كاف فبالتالي اعمل على سد حاجة الأمة الاسلامية بالمجال المفيد لها...). أم الطريق المادي مع الإلتزام بطلب العلم والعمل به(مع حججه المذكورة). علماً أني طالب في كلية الهندسة ومقتدر بفضل الله على أي من الطريقين مستقبلاً, الرجاء الإجابة مع جزيل الشكر والدعاء. (مع الإحترام والأدب الكلي لأعضاء لجنة الفتوى, أرغب بجواب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي, وعذراً على الإطالة).
السبيل لبلوغ هذا الذي تريد، أن تلتزم بالمبادئ التالية: أولاً: الابتعاد عن المحرمات ما أمكن، وإن تورطتَ في ارتكاب شيء منها تبادر إلى التوبة الصادقة منها. ثانياً: تجنّب أكل المال الحرام، وهو كل ما يدخل في ملكك منه بطريق غير شرعي ثالثاً: القيام بالوظائف الدينية الواجبة عليك من صلاة ونحوها، وإتباعها بالمندوبات المتعلقة بها رابعاً: التزام ورد دائم من ذكر الله عز وجل، بالآداب والضوابط المعروفة للذكر وكيفيته وأوقاته. إنك إن ألزمت نفسك بهذه المبادئ الأربعة، فليس ثمة ما يدعو إلى أن تتفرغ لدراسة العلوم الشرعية، أو أن تتفرغ لغير ذلك، أو أن تترك ما وجهك الله إليه من دراسة الهندسة أو غيرها ورحم الله ابن عطاء الله إذ يقول: "تنوعت الأعمال بقدر تنوع واردات الأحوال".