مميز
EN عربي

الفتوى رقم #23681

التاريخ: 25/09/2011
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

محبة آل البيت من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

سيدي الشيخ الفاضل تحية طيبة حارة و بعد فاني أحبك في الله و لفد وددت أن أراك عن كثب عيانا حتى أتبرك برؤيتك فادع الله لي,,, سيدي الكريم أنا شاب من فبيلة سيدي بوزيد الادريسي و نحن في الأصل أدارسة من آل بيت رسول الله و سؤالي سيدي الكريم هل لآل البيت فضل أم لا,, لأننا منذ زمن غير بعيد أصبحنا يستهزؤ بنا و نؤذى لا لشيئ الا لانتسابنا هذا, فلا فضل لنا عند حكامنا, و لنا ما للناس و علينا ما عليهم سواءا بسواء, فمن قائل حتى و ان شرف نسبكم فأنتم لا فضل لكم لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :" و الله لو سرقت فاطمة لقطع محمد (ص) يدها" بالرغم من علم الناس بفضلنا في الجهاد و بتوارثنا للقرآن و بتعففنا عما في أيدي الناس من مال و بأنفة نفوسنا عن الحكم,, و يترك غيرنا من الناس فلا يؤذون ,, و يؤذوننا نحن تقصدا و خاصة السلفية منهم,, فما ردك يا شيخ حفظك الله لنا و للاسلام.
من أنكر مزية انتساب المرء إلى آل بيت رسول الله، فقد أنكر قوله تعالى {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ومن أحب رسول الله لا بدّ أن يحب وأن يبجل آل بيته ومن هم من سلالته، ولكن هذا شيء والتلبس بالمعاصي شيء آخر، فمن ركن إلى المعاصي فإن علوّ نسبه لا يكون مبرراً للسكوت عليه ولا يكون موجباً لأن لا نلاحقه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وربما أذهبت المعاصي بجدوى النسب إن استمر العاصي عليها ولم يقلع عنها.