مميز
EN عربي

الفتوى رقم #19493

التاريخ: 15/08/2011
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله : يا سيدي الشيخ سأروي لك الحقيقة الخالصة التي حذثت كما يلي: بدأت الأزمة الحالية في سورية كما تعلم و كان كلامك يبلغني بواسطة جمل و تصريحات و أنا لم أكن أسمع كلامك كاملا بل كلاماً مجتزأً و كنت قد بعثت اليك برسالة عتب إلى هذا الموقع و أشهد الله و أشهدك أني نلت من شخصك الكريم بشتائم ثم بعد ذلك سمعت و شاهذت خطبك المتلاحقة و كلامك و عقلت ما تقول و فهمته و وعيته تماما بإذن الله أدركت فداحة ما اقترفت و إني أستغفر الله عما بدر مني و أعاهد الله أن أبين هذا الأمر للمسلمين و أطلب منك العفو و السماح عما بدر مني من قول بحقك فأنت الشيخ الكريم و أنا الشاب المتسرع و الله يشهد أن عينيّي تدمعان ندماً و أنا أكتب هذا الكلام فرجائي يا شيخ أن تسامحني بالغيب و أسأل الله أن يطيل عمرك و ينفعنا من علمك و يرحمك و يدخلك الجنة و جزاك الله عنا خيرا أرجو أيضا ان تنشر كلامي عسى أن يقرأه أحد الغافلين فينتبه الى مراجعة كلامك كاملا و يتبين الطيب من الخبيث و السلام عليكم و رحمة الله أحبك في الله يا شيخ و أقبل يديك
إنني أسامح كل من يخالفني الرأي عن جهل أو اجتهاد، بل أدعو الله أن يكتب له الأجر على نيته إن كان جاهلاً، وعلى اجتهاده إن كان مجتهداً، أما المخالف عن عناد واستكبار فإني حتى لو سامحته، لسوف يتعرض لمقت الله بسبب استكباره ولقد تبين لي من كلامك أن مخالفتك لي كانت عن اجتهاد أو جهل، وقد تبين لك الآن ما كان خافياً عنك، فأسأل الله أن يثيبك ثواب المجتهد المخطئ في اجتهاده من قبل، وأن يثيبك الآن ثواب المجتهد المصيب في اجتهاده اليوم. وأهنئك على جذوة الإخلاص الذي يبدو من حرارة كلامك، وأسأل الله أن يكرم الإخوة المخالفين لي بمثل ما أكرمك به من التجرد عن هوى النفس وعصبية الذات.