مميز
EN عربي

الفتوى رقم #46808

التاريخ: 05/06/2014
المفتي:

إشكالات في العقيدة

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم عندي خمسة أسئلة للشيخ التوفيق البوطي حفظه الله....: سؤال الأول هو عن "العقل في الإسلام" ، و نحن كمسلمين دائما نقول أن أهم نعمة للإنسان في الدنيا نعمة الإسلام ، و لكن السؤال الذي يدور في ذهني أن كيف يكون ذلك و نحن نعرف الحق من الباطل من خلال التفكر بالعقل ، و نستطيع أن نعرف أن الإسلام دين الحق من خلال هذه النعمة ، و من لم له هذه النعمة فهو معذور ، و سؤالي أننا لماذا نقول أن أهمية نعمة العقل تأتي بعد نعمة الإسلام ، رغم أننا نتعرف على حقيقة الإسلام بالعقل؟ سؤال الثاني هو عن المقدس ، الكثير من الناس يقولون أن التقديس بشكل عام لشئ ما يؤدي إلى تخلف الناس ، و يقيدون أنفسهم بهذا الشئ المقدس ، فكيف نرد على هذا الكلام؟ الثالث هو كيف نقول أن الله موجود بلا مكان (أنا أشعري ، ولكن فقط أريد توضيح لهذا الأمر) و نقول أن الله هو خالق المكان ، فهو ليس جسما و طولا و عرضا و ليس كمثله شئ و هو موجود؟و مع هذا كيف نراه يوم القيامة؟و كيف نرد على الذين يقولون أننا نتكلم عن العدم؟ الرابع هو عن القضاء و القدر ، و ما دور الأخذ بالأسباب في حياتنا؟ الخامس هو أننا نسمع كثيرا عن أمور خارق للعادة تحدث لغير المسلمين كما تحدث للصالحين عند المسلمين ، الأمور التي تحدث عند قديسين و قديسات المسيحيين مثلاً ، كيف نفسر هذه الأمور كمسلمين؟ أريد جواباً مفصلاً لأن هذه الأشياء تدور في ذهني منذ فترة طويلة و الحمد لله رب العالمين
أما السؤال الأول فجوابه أن العقل وسيلة والدين غاية والغاية أهم من الوسيلة وبيان ذلك أن المفتاح وسيلة وما نفتحه غاية فهل قيمة المفتاح أعظم من قيمة البيت أو الصندوق وهذا يعني بالتالي أن قيمة الوسيلة عظمة بمقدار الغاية التي نصل بها إليها والعقل مزية الإنسان التي بها شرف الإنسان وتكليفه السؤال الثاني: التقديس مكانة ذات دلالة واسعة ومتعددة بحسب نوع ما نقدس فالشيء مقدس أي محترم لطهارته المتميزة أو لشرف مصدره ومادته والرجل مقدس لمكانته عند الله فالكعبة مقدسة لشرف نسبتها إلى الله وعلو مكانتها والقرآن مقدس لأنه كلام الله والذي لا يتسلل إليه الباطل، وباختصار: التقديس نوع احترام يناسب مكانة ما نقدسه . وليس في ذلك تخلف بل التخلف أن لا يدرك المرء الفرق بين كلام الله وكلام البشر، ولا يدرك معنى الاحترام لحجارة عادية وحجارة قام بها بيت ينسب إلى الله فيعظم بذلك احترامه، وتعظم محبته بمقدار ما نحب من نسبه إليه. أما تنزيه الله عن المكان فأمر واضح، إذ كيف يكون المكان - بمعناه العام - يحيط بالله ويفتقر الله إليه والمكان من خلق الله