الخلاف بين البلدان بسبب هلال رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي هذا موجه إلى من نسأل الله سبحانه وتعالى كل ساعة أن يحفظه من كل سوء في هذه الفترة الامتحانية التي بات إدبارها قريبا جدا كما بشر به الشيخ حين إقبالها، فهمت ذلك اليوم لما قرأت أخبار الذين يقومون وراء هذه المؤامرة الظالمة، فهم عنونوا المقالة: أن ما يجري الآن في سوريا مثل أنوار النجوم المطفأة.(أي انقطعت عنهم مدد أوليائهم من المال والسلاح) شيخي الفاضل لا توجد عندنا مرجعية في أمور ديننا ولذلك يصل عندنا امتداد يوم عيد الفطر حتى يصل إلى أربعة أيام، بعضهم يصومون يوم الذي يلي ولادة الهلال أي إذا خرج الهلال من المحاق قبل الفجر يصومون ذلك اليوم، والآخرين: نحاول استطلاع الهلال في أماكن محتملة الرؤية عندنا وإذا ثبتت الرؤية فبها ونعمت، ومع ذلك نتابع أخبار العالم الإسلامي فإذا ثبت رؤية الهلال في مطلع موافق مع مطلعنا أو في جهة شرقية بالنسبة إلينا، و من الدول الشرقية بالنسبة إلينا سلطنة عمان وهم يهتمون في أمر الأهلة فإذا ثبت عندهم رؤية الهلال وحكم مفتيهم بثبوت ذلك الرؤية عنده ،نعتبر أن هذا الحكم بأنه حكم لنا أيضا ونعلن للناس ذلك الحكم اكتفاء بما رأيناه في التلفاز بأعيننا وسمعناه بآذاننا، أو ما قرأناه في موقعهم الخاصة، ولا نعترف بما أعلنته السعودية من الرؤية منفردة، ولو تبعته بقية دول الخليج العربي وغيرها، لأننا جربنا الخطأ في إعلانهم عدة مرات حيث يعلنون الرؤية قبل ولادة الهلال، وأيضا السعودية معظمها إلى جهة الغرب بالنسبة إلينا، نفعل ذلك استنادا على ما قاله الإمام النووي رحمه الله من أن إختلاف المطالع هو الأصح في قرب البلد و بعده في مسألة رؤية الهلال، وعلى قرارات مجامع الفقه التي ينص على أن الوسائل الحديثة للاتصال المرئية منها والمسموعة معتبرة في نقل الأخبار وفي العقود والمعاملات ما عدى عقد النكاح والبيع الربوي. وهناك إخوة لنا ينتظرون رؤية الهلال في منطقتنا داغستان ولا يأخذون برؤية من في مطلعنا، وحتى إذا رئي في داغستان لايكتفون ببلوغ خبر رؤية الهلال عن طريقالهواتف النقالة وغيرها بل يشترطون نقل هذا الخبر بشاهدين عادلين أو مستور العدالة، وبذلك يتأخرون في الصيام والافطار عن العالم الإسلامي يوما أو يومين. ويقولون أن نقل الشهادة من بلد الرؤية إلينا يحتاج إلى شاهدين عدلين ولا يكتفون بالمرئيات والمسموعات في وصول الخبر.