مميز
EN عربي

الفتوى رقم #13564

التاريخ: 15/06/2011
المفتي:

فتح القسطنطينية

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

هل محمد الفاتح هو المقصود بهذا الحديث؟ ارجو التوضيح. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق ـ موضعان بقرب حلب ـ فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذٍ، فإذا تصافّوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبَوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم، ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الثلث، لا يُفتنون أبداً، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح ـ أي المسيح الدجال ـ قد خلفكم في أهلكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام، خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم ?، فأمّهم، فإذا رآهم عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده ـ أي بيد عيسى بن مريم ـ فيريهم دمه في حربته " مسلم.
أعتقد أن من تأمل الحديث يدرك أن المراد بذلك ليس فتح القسطنطينية الأول، فذلك لم يجر في عهد محمد الفاتح.وسيكون فتح آخر يعترضه ظهور الدجال. والدجال لم يظهر حتى الآن، والقسطنطينية فتحت الفتح الأول . وهذا الحديث يحمل دلالة خطيرة تشير إلى تعرض القسطنطينية لاحتلال الأعداء مرة أخرى على نحو الله أعلم به. ومثل هذه الأحاديث ندع تأويلها وننتظر لأن تفسيرها حدوثها. ومما يشار إليه أن كثيراً من الغربيين سيدخلون الإسلام ويلجؤون إلى بلادنا ويطالب بهم الغربيون بدعوى أنهم أسرى فيجيبهم المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إحواننا ..!! والله أعلم