تأويل الصفات

قال الكلاباذي في التعرف لمذهب اهل التصوف ص ٦٥ ما نصه: وأجمعوا أن لله صفات على الحقيقة ، هو بها موصوف من العلم والقدرة... الى ان قال: وأن له سمعا وبصرا ووجها ويدا على الحقيقة ليس كالأسماع والأبصاروالأيدي والوجوه واجمعوا أنها صفات الله وليست بجوارح ولا أعضاء ولا أجزاء واجمعوا أنها ليست هي هو ولا غيره . اه. ومراده باجمعوا الصوفيةُ. ما الفرق بين هذا وبين قول التيميين: ان لله يدا حقيقية وتارة يقولون لله يد حقيقة وما اشبه ذلك؟

الحمد لله وكفى وسلام على رسوله المصطفى لقد ذهب السلف إلى إثبات هذه الصفات كما وردت في الخبر الصادق كما هي ولكن على وجه لا يوجب التشبيه وقد انقسم أهل القبلة في آيات الصفات وأحاديثها إلى ستة أقسام منهم من يجربها على ظواهرها وفهم من يجريها على خلاف ظاهرها وقسم يسكتون ومذهب الخلف يؤولون وذلك من اجل نقاشهم مع الأمم الأخرى فيفسرون اليد بالقوة والعين بالحفظ وقالوا مذهب السلف اسلم ومذهب الخلف أحكم والله أعلم.