مميز
EN عربي

الفتوى رقم #8265

التاريخ: 21/02/2011
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

قيام الليل

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

فضيلة الدكتور سعيد : قال الله تعالى : " و بالأسحار هم يستغفرون " و كثير من المشايخ يعظ الناس فيقول استيقظوا قبل الفجر ولو بربع ساعة و صلوا ركعتين و ادعوا الله تعالى في هذا الثلث الأخير وقت السحر ، و لكن قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أفضل القيام قيام داوود عليه السلام " ...كان ينام نصف الليل و يقوم ثلثه و ينام سدسه " يعني ينام وقت السحر و كان النبي يفعل ذلك أيضاً لقول السيدة عائشة : " ما ألفاه السحر عندي إلا نائماً " و قرأت أنه كان ينام نومة خفيفة وقت السحر مضطجعاً على شقه الأيمن حتى يسمع النداء فيثب . فكيف تفهمني السنة في هذه المسألة و إذا أردت أن أتسحر فمتى ؟ لأنني لا أحب أن أنام بعد السحور فتخرج من فمي رائحة النوم - فأؤذي الناس إذا صليت الفجر في المسجد - و أستيقظ عطشان فيشق علي الصيام . يعني ياريت زكاتك تقول لي أي ساعة أنام و أي ساعة أقوم ومتى أضطجع ومتى أتسحر و جزاكم الله خيراً .

الجواب

كان من دأبه صلى الله عليه وسلم أن يتمدد على شقّه الأيمن قبيل أذان الفجر, لبضع دقائق ثم يقوم دون أن يرقد ويجدد وضوءه. تلك هي السنّة المأثورة عن رسول الله. ولم يكن من دأبه أن ينام قبيل الفجر ثم يقوم فيتوضّأ من جديد. ولكن كان إذا غلبه النعاس لسبب ما في ذلك