موضع اليدين عند الزحام في الصلاة

يشتد التزاحم أحياناً وبخاصة في الصف الأول، فهل أكون مهملاً للسنة إن لم أستطع وضع اليد على النحو المسنون نظراً للزحام؟ وهل يؤثر الميل القليل بالصدر عن القبلة الحاصل بسبب الزحام؟ ختاماً: لعل قارئاً للسؤال يقول: إن الاهتمام بالخشوع وحضور القلب أولى من بحث هذه المسألة وهذا صحيح، لكن هذا السؤال يشغل بالي. أرجو أن تكون الإجابة على المذهب الشافعي.

أما وضع اليدين فإنما هو هيئة فكيفما وضعت يديك فلا بأس بذلك حتى لو أسبلتهما فلا مانع لأن الحكمة من وضع اليدين على الصدر تثبيت اليدين وعدم العبث بهما اما الميل بالصدر عن جهة القبلة فهذا مبطل للصلاة عند السادة الشافعية ثم أبين لك وللقراء الأكارم أن الزحام في الصفوف خلاف السنة ولا يجوز ذلك لقوله عليه الصلاة والسلام :من ترك الصف الاول مخافة أن يؤذي أحداً أضعف الله تعالى له أجر الصف الأول . والسنة الاتصال بالمناكب والأكعاب كما ورد في الحديث الصحيح عن النعمان بن بشير يقول : أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس بوجهه فقال : أقيموا صفوفكم ثلاثا ، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم . قال : فلقد رأيت الرجل منا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وكعبه بكعبه.