الفتوى رقم #58452
التاريخ: 19/02/2019
المفتي: الشيخ محمد الفحام
أخذ الأجر على قراءة القران
التصنيف:
القرآن الكريم وعلومه
السؤال
السلام عليكم فضيلة الشيخ هل يجوز أخذ الاجرة على قراءة القران للميت أو الحي؟ علما بأننا في الدول غير العربية في مذهب الحنفي، و خاصة معروف عرفا عندنا في احوال الميت و في مناسبات يجتمعون(الأئمة المساجد) من هم يعرفون قراءة القرآن و عدم الاستطاعة من الطرف العائلة لسبب عدم التعلم للقراءة القران. و في الاخير حيث يتم الدفع في الاجرة المعينة.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته في البداية همسةٌ لابد منها فأقول: إنَّ أخْذَ الأَجْرِ على التلاوة لِعَيْنِ التلاوة أَمْرٌ مَمْقُوتٌ يَمْحَقُ الأَجْرَ, ويَشْتَدُّ الإثم إذا وُجِدَ الشَّرطُ على نِسَبِ التلاوة فالمقابل على الختمة الكاملة يختلف عن المقابل على ما تيسَّر لما في ذلك من معاني الاستخفاف بكتاب الله تعالى الذي يعلو ولا يعلى عليه, فينبغي الانتباهُ إلى هذا الأمرِ وجعلُه الخطَّ الخَطَرَ الذي ما ينبغي تخطيه بحال.
ثم إنَّ الجانبَ المختلفَ فيه عند الفقهاء هو: هل يجوزُ أخذُ الأجر على الجهد الْمَبْذول للتلاوة فمنهم من أجاز وله دليلُه, ومنهم مَنْ لم يُجِزْ وله دليلُه.
والخلاصة أنه إذا كان بالإمكان تلاوةُ ما تَيَسَّر مِنَ القرآن مِنْ قَرابَةِ الميت لاسيما الأَبناء كأَنْ يجتمعوا على تلاوة سورةِ (يس) وقصار السور مع الأذكار بأنواعها ثم هبة ثوابها للميت فذلك أحسن وأنفع وأرفع.
من جانب آخر سؤال يَعْرِضُ نفسَه تُرَى هل يجب استدعاء مَنْ يقرأ لنا القرآن مُقابل أَجْرٍ مُعَيَّن نأثم بتركِه؟ الجواب؛ لا لَسْنا مُلزَمين بذلك أبداً, بل إنَّ ضمانَ الأَجرِ كامل الأجر في أنْ نَقرأ نحن القرآنَ على روحِ أمواتنا.