مميز
EN عربي

الفتوى رقم #57561

التاريخ: 02/02/2018
المفتي: الشيخ محمد الفحام

مقبل على امتحان الشهادة الثانوية .. ويطلب النصحية

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم...شيوخنا الأفاضل لدي سؤال أريد الإجابة عنه..أنا طالب مقبل على دراسة البكالوريا وكما تعلمون البكالوريا ليست بالأمر السهل..فأريد منكم أن تنصحوني بأفضل أوقات الدراسة..ونتمنى منكم الدعاء..وشكرا

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته, وبعد؛ فإنَّ أهمَّ ما ينبغي أنْ يستهل الدارسُ برنامجَ دراستِه حَجزُ النفس عن الهوى, وإبعادُها عن الشواغل الحاجبة عن تلقي أنوار التنزُّلات الإلهية تلك التي قَضى المولى الكريم أنْ لا تنقطع عن المتقين, الذين يأتمرون بأمْرِه سبحانه فيطيعونَه, ولا يعصونَه, ويؤوبون إليه كلما زلَّتْ منهمُ القَدَمُ, فتقوى الله خيُر زاد, ثم إنَّ الطاقةَ الفيَّاضة لِضمانِ الثَّمَر اليانع لكلِّ عمل صالح, لا يمكن أن تتأتى إلا عندها يملِكُ العبد الهمة في استثمار الوقت بعنصر النفس الراضيةِ التي تعيش وقتها أجمع مع الله وبالله, فإن سألت عن أَبْرَكِها, فأبْركُها وقتُ السَّحَرِ إلى الضحوة الكبرى لما في ذلك من تحقيق الكمال في الحاجة في وقتٍ باركَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بقوله:(اللهم بارك لأمتي في بكورها), ثم إنَّ مِنْ أفضلِ أوقاتِ الراحة لِمُعاوَدَةِ النشاط بعدَها هو النومُ فَوْرَ صلاةِ العشاءِ إنْ أَمْكَنَ, فساعةُ نومٍ في أوَّله خيرٌ مِنْ ثلاثٍ في جوفِه أو آخرِه. أخيراً لا تنس _وفقك الله ورعاك_ أنْ تَسْتَهِلَّ دراستَك دائماً بالذكرِ في أنواعِه قبل بَدْءِ الدراسة لأنَّ ذِكْرَ اللهِ تعالى يُنيرُ الفِكْرَ ويُضيئُ الذِّهْنَ, ولا أدل عليه من قوله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) فقدم الذكر على الفكر سبحانه, ويُسْتَحْسَنُ أنْ يكونَ مبدوءاً بقوله تعالى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ), ثم بمائةٍ استغفاراً, ثم بقوله تعال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ومائةٍ صلاةً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومائةٍ لاإله إلا الله مختومةً بثلاثِ مراتٍ سورة الإخلاص ثم بالفاتحة ثم بقوله تعالى: (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ* وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ* وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ثم بالدعاء بما تيسَّر. ثم بحصة يسيرة من تلاوة القرآن الكريم ولو صفحتين وفقك الله تعالى وأيَّدك بأسباب التوفيق والسداد والرشاد آمين.