الفتوى رقم #56741
التاريخ: 09/05/2017
المفتي: الشيخ محمد الفحام
التوبة من متابعة دجاجلة الأبراج
التصنيف:
العقيدة والمذاهب الفكرية
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي لدي سؤال فارجو ان تجيبني عنه بعد ان شاء الله طالعت في مواقع عن الطبع (الهوائي المائي الترابي الناري) وتحدث فيه عن كيف ساعرف طبعي( بتقسيم اسم الشخص وامه وبضرب والخ ....) وتحدث عن اسماء الابراج و الطالع مع العلم انه لم يتحدث عن الابراج(كما يقال سيصحبه سعادة او تعاسة) . السؤال: هل عندما قرات المقالة لن تقبل لي صلاة اربعين يوما؟ وهل التوبة تزيح العقبة التي ستواجهني مع عدم قبول الصلاة؟ ملاحظة: انا لست مدمناً على الابراج وهذه اول مرة اقراها بعدما كلفت. عمري 16 سنة طالب صف عاشر. وشكرا لك وارجو الجواب.
الجواب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله, وبعد؛ فإنَّ مجرد الاطلاع على ما ذكرت من أكاذيب الأبراج وأخبار زنادقتها للحذر منها لايضر شريطةَ سلامةِ العقيدة ابتداءً [في أنها أكاذيبُ وأباطيلُ وأنَّ المصدق بها أو المسلِّم لها يخرج من دائرة الإيمان ولايقبل له صلاة ولاعبادة ولايصدَّق عند مولاه بشيء] وأما إن كان هنالك تعلق أوتخوف من أخبارها وانضباط لمنقول حرفها فهو عين الفسق ويُخشى على صاحبِه مِنَ الكفر والواجب المحتَّم عليه أن يسارع إلى التوبة قبل فوات الأوان بالإقلاع المطلق عن الاهتمام بها والندم وعقد العزم على عدم العود.
أقول: نعم التوبةُ النصوحُ تكفي وتُزيلُ عقبةَ الحِرمان, لكن يُمَكِّنُها ويُرَسِّخُها قَبولاً عند الله تعالى أنْ نُحذِّرَ الناسَ خداعَ دجاجلَةِ الأبراجِ الذين يُشَوِّشُون على عباد الله بادعاءِ علمِ الغيبِ وهم أبعدُ مايكونون عن حقيقةِ الإيمان وضوابط العقيدة السليمة, يُتاجرون بآلامِ الناسِ ومآسيهم مُسْتَجِرِّين أَمْوالَهم عَبْرَ مجلاتٍ أواتِّصالاتٍ ومِن جهةٍ أخرى علينا تَوْعِيَةُ الناسِ بِتَعْريفهم خطرَ تصديقِهم على الإيمان وأن فيه إغضاب الجبار.
جعلني الله تعالى وإياك من الهداة الهادين المهديين غير الضالين ولاالمضلين.