تجنب اوهام السحر (ولا يفلح الساحرون)

السلام عليكم سيدي قد تكون رسالتي غريبة نوعا ما ولكن الموضوع يخص عملي انا الحمد لله مهندس اعمل في الخليج وكان وضعي المادي الى عام 2012 جيد جدا ولكن منذ عام 2013 اصبحت معظم مشاريعي اما خسارة او ارباح بسيطة علما اني قد نفذت مثلها سابقا ولكن لا ادري ماذا يحصل معنا وهذا انطباع جميع العاملين معي وحتى من باب السخرية اصبح الموظفون معي يقولون ( ممكن حدا عاملن سحر ) واقول من باب السخرية ولا اعرف ماذا افعل لقد ضاقت بنا الاحوال كثيرا حتى فعلا صرت اظن ان هنالك سحرا لا اقول لك اني انسان صالح ولكن نؤدي عبادتنا ونجاهد انفسنا ارجو ابداء رايك واسف جدا على الاطالة وذلك من ضيق نفسي ارجو ان تسامحني ان لم يكن هذا مكان هذا الموضوع جزاكم الله خيرا ورحم الله شهيد المحراب

؛ وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ وبعدُ أخا الإيمان, فإنَّ ماذكرتَ يُشير إلى شَغْلِ القلب بما لاطائل منه ولافائدةَ فيه, بل قد يُفْضي إلى نقصِ الإيمانِ بالرزاق, وذلك مِنَ الضعفِ المشوِّش فإذا تمكَّنَ مِن العبدِ زادَ ضعفُه, لأنه لاقوةَ له إلا بقوةِ إيمانِه والسيِّدُ الأعظمُ صلى الله عليه وسلم يقول: (المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله مِنَ المؤمنِ الضعيف..) ومعلومٌ أنَّ المقصودَ بها القوةُ المعنويَّةُ وأنها الأساسُ, وكلَّما قَوِيَ إيمانُ العبدِ تمتَّنَتْ علاقتُه بالرَبِّ وكان في معيَّة الله تعالى: (إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) (وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) فكيف يكون للشيطان سبيل على من كان في معية الله تعالى القائل: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) وأوهام السحر من وساوس الشيطان فكيف يغلب ضعف الشيطان قوة الإيمان بالديَّان؟؟! لذا قال سبحانه: (..إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) وقال أيضاً: (وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ) فلاتَكرثْ بما يقولون واشغل نفسك بما أمرك مَن هو أعلم بصالحك سبحانه يأتِك العيشُ رغداً بِغَمْرَةِ السعادة رضىً من الله تعالى بما يصنع. وفقك الله تعالى ورعاك وسدد على طريق النور خطاك ولاتنس أن تخصني بدعائك بارك الله لك فيما آتاك ووسع عليك فيما أعطاك آمين.