أبي يظلمني كثيراً ..

ابي يظلموني كثيرا في تشكيكه في كلامي وافعالي ويضغط علي كثيرا ويقول افعل فاقوم انا بفعل ما يطلبه وبعد فترة يوبخني علا ما فعلته وهذا االامر لا ينتهي. ويغضب علي كثيرا بدون سبب كلمته كثيرا ولم استطع تغيير شي ابي لا يصلي يكفر كثيرا ماذا افعل

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد؛ فإن التعامل مع الوالدين ليس استرداداً لحق أو قياساً لِندٍّ, وإنما هو تجارةٌ مع الربِّ الكريم فثِقْ بموعودِ الله تعالى القائل في بيانه الجليل: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورا) أي ربُّكم أَعْلَمُ بما في نفوسكم مِن قَصْدِ البِرِّ أو العقوق إنْ تكونوا طائعين لأَمْرِه فإنَّه كان للرجَّاعين إليه غفوراً أي كثيرَ المغفرة. استقم على ما أنت عليه من المصابرة واحتسب أجرك عند مولاك الذي كتب الأجر الجزيل لمن يحسن عمله أن لا يضيع له أجراً قال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) أنصح بالبُعْدِ عن الحِوارِ معه فَضْلاً عن الجدل مُسْتَبْدِلاً ذلك كلَّه بالرجاء والدعاء بين يدي ربِّ السماء أنْ يَهْدِي قلبَه ويَشْرح صدره إلى نور التوبة والإنابة. وسأشاركك الدعاء إن شاء الله فعسى المولى سبحانه أن يستجيب بموعود السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم أنَّ دعاء الأخ لأخيه في ظهر الغيب مستجاب.