الفتوى رقم #55130
التاريخ: 19/06/2016
المفتي: الشيخ محمد الفحام
هل يحافظ ماء زمزم على بركته إذا مدد
التصنيف:
السنة النبوية وعلومها
السؤال
هل تحافظ مياه زمزم على بركتها إذا مددت و هل هنالك نسبة معينة للتمديد؟
الجواب
لاشك أنه سؤال يُترجِم دوافع الطمعِ بعطاء الله تعالى وهو شيءٌ حميد لا يردُّه مؤمن فالقناعة من الله حرمان. فأقول وبالله التوفيق: إنه بالقياس على أنَّ القليل مما يُشرب منه يغدو بركة غزيرة متنامية في أرجاء الجسم العليل فيتعافى بإذن الله تعالى وقد خالط أنواعاً من مائعات الجسم فمن باب أولى أن لا نُحْرَمَ بركتَه إذا خالط الماء القَراح بنيَّةٍ خالصة وقد شربناه على موعود الصادق المصدوق مَن لا ينطق عن الهوى القائل فيما أخرجه أحمد وغيرُه بسند صحيح: (ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ له) بصيغة العموم, وزيادة في بعض الروايات للدارقطني والحاكم: (... فإنْ شَرِبْتَهُ تَسْتَشْفِي به شَفاكَ اللهُ, وإنْ شَرِبْتَهُ مُسْتَعيذاً أَعاذَكَ الله, وإن شربته لِتَقطعَ ظمأَكَ قَطَعَهُ الله, وإن شربته لِشِبَعِكَ أشبَعَكَ الله, وهي هَزْمَةُ جبريلَ, وسُقيا إسماعيل) وفي الفردوس للديلمي: (ماء زمزم شفاءٌ من كل داء) وعليه؛ فإنا لنرجو عافيته في كل الأحوال, ومع استمطار الرحمات من ربِّ السموات لاتحجير في الرحمات المستنزلات ما دام المؤمن صادقَ النيَّات.