

الفتوى رقم #53666
هيئة صلاة العيد عند الشافعية
السؤال
السلام عليكم سيدي رشدي القلم تلميذكم من اندونيسيا، وددنا أن نغرف قطرة من بحر علومكم إن تفضلتم..... والسؤال على مذهب اﻹمام الشافعي حصرا إذا تكرمتم بين لنا كيف تكون خطبة العيد... أهي خطبتان يخللهما جلوس كخطبة الجمعة تماما أم خطبة واحدة من غير جلوس؟ فإن كانت الأولى، فهل ثمة قول من اﻷئمة الشافعية بجواز عقدها خطبة واحدة، أو هل ثمة تفصيل بين صلاة العيد في الجامع أم في الميدان الرحب، فإنا سمعنا قولا من أحد اﻷفاضل بجواز انعقادها خطبة واحدة فيما إذا خطب في الميدان الرحب، علما بأن أغلب صلوات العيد في بلادنا تنعقد تحت ظلال السماء كالميدان الواسع والشوارع والطرقات وغير ذلك، فهل تسعفنا باﻷقوال واﻷدلة على كلا القولين، فإني امرؤ جهول مستفسر. ولكم منا جزيل الشكر وكل سنة وأنتم طيب، مع فائق الاحترام، تلميذكم....
الجواب
نعم خطبة العيد خطبتان كخطبة الجمعة يجلس بينهما، ولو خطب خطبة واحدة واقتصر عليها لم يكف كما في مغني المحتاج،
يجوز فعلها في الميدان الرحب ويجوز في المسجد ويفضل المسجد إن كفى والميدان إن لم يكفي المسجد أما دليلها فمن القرآن (فصل لربك وانحر) وأما من السنة فهي فعله المتعاقب في كل عيد إلى أن لقي الله كما نصل على ذلك الفقهاء وما زالت على نفس الهيئة إلى يومنا هذا.