مميز
EN عربي

الفتوى رقم #51657

التاريخ: 04/01/2015
المفتي: الشيخ رشدي سليم القلم

من ضوابط استخدام ألفاظ الكنايات للطلاق

التصنيف: أحوال شخصية

السؤال

كنت قد أرسلت سؤالا في الطلاق لموقع إفتاء وهذا هو السؤال قلت لزوجتي أثنا خلاف (بأن هذا وضعي لوعايزة تعيشي معي ) وأجابة قائلة ( مش عايزة ) كلمة عايز عامية مصرية معناها تريد وأجابني الموقع بأن هذه الألفاظ هي كناية في التخيير والتفويض لايقع بها الطلاق إلا بنية الزوجين فلم أحب أن أعول على نيتي لأني يكون عندي أحيانا نوع من الوسوسة في النية فقلت أسأل زوجتي فقالت لي أنها غير متذكرة لأن الأمر كان منذ خمس سنوات فحاولت أتذكر كل الملابسات التي وهذا أقصى ما توصلت إليه لتحديد نيتي توصلت لأربع احتمالات 1- إذا كان المقصود بالنية في هذه العبارة ( بأن هذا وضعي لوعايزة تعيشي معي ) أن يقع الطلاق بمجرد هذه العبارة فهذا أمر أستبعده 2- أو المقصود أن يكون ردها علي ( بأنها مش عايزة تعيش معي ) بمجرده طلاق أي بمجرد جوابها أقصدأ ن يقع الطلاق فهذا أيضا أستبعده 3- أو يقصدون أني قلت لها هذه العبارة لكي أقرر بعد جوابها ما سأفعله هل أوقع الطلاق أم لا فهذا هو أقرب شيء إلى حقيقة الحال ومنطقي في التعامل مع ألفاظ الطلاق حيث أني أقول لها إذا حدث سوء فهم إذا كنت لا تريدن البقاء قولي لأبوك حتى يكلمني هو وذلك خوفا من أوجه لها الكلام مباشرة فأقع في مثل ما وقعت فيه الآن ولكن غير متذكر هل بدأت في هذا الأسلوب قبل هذه الواقعة التي أسأل عنها أو بعدها بعدما خفت من أثرها 4- أو يقصدون أن مجرد قولي (بأن هذا وضعي لوعايزة تعيشي معي ) يكفي فيه أن أنوي التخيير فقط فهذا لا أستبعده وأخاف أن يكون هذا هو المقصود بالنية بدليل أني بعد سماع جوابها خفت أن يكون جوابها طلاقا وكأنه أسقط في يدي. ولا عبرة بما تذكره في الاحتمال السابق أي (الاحتمال الثالث ) فينتقل الأمر بعد ذلك إلى معرفة نية الزوجة فأيهم النية لأتصرف على أساسه أرجو سرعة الرد لأني محتار جدا

الجواب

كنايات الطلاق كثيرة إن لم تقترن أثناء اللفظ بنية الفراق فلا اعتبار لها أما ألفاظ الطلاق والسراح والفراق الموجودة في كتاب الله فلا تحتاج إلى نية وتقع وإن كان هازلا إلا إن كان ثمة صارف كقول حلاق سرح زوجته ثم قال لها سرحتك أي سرحت شعرك أو قال عامل في الأمن وقد وضع القيد في يد زوجته ثم فكها ثم قال طلقتك أي فككت قيدك فلا شيء عليه ولما كان الأمر أنك تشكك فالأصل بقاء الزوجية واحذر الوسوسة ولا يحتاج الأمر إلى شيء