مميز
EN عربي

الفتوى رقم #51352

التاريخ: 05/11/2014
المفتي: الشيخ محمد الفحام

ما حكم من يقول: أحب آل البيت لكن لا أحب أسماءهم

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم الى الشيخ محمد الفحام او محمد نعيم العرقسوسي جزاكم الله عنا كل خير هل يجوز او من الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نقول لا احب اسم فاطمة او اسم علي او الحسن او عائشة مع اني احب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وهل هذا القول يتنافى مع محبته ؟ ومالرد على من يقول ان الاسم لا يتصل بالشخص فانا احب ال البيت لكن لا احب اسماءهم وان اسمي بها ؟ مع الرجاء بصالح الدعوات

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد؛ فأقول _أيها الأحبة_ إنه لمن المستغرب أنْ يَجْمُدَ عقلُ المرء حيال ما ذكرت بل هنا أقول: أمِن العقل والحكمة أنْ أتوجه _مثلاً_ إلى زيد من الناس فأقول له: أحبُّك رسما لا اسماً, ومعلوم أنَّ اسمه مضاف إلى رسمه يخاطَبُ به في الدنيا, وينادى به في العقبى, بل ومِن العجب العجاب أنْ يجزأ الإنسان بمفهوم المحبة بهذا الأسلوب ألم يُشِرِ الحبيبُ المصطفى صلى الله عليه وسلم علينا باختيار الأسماء لحكمةِ سرَيان معناه في صاحبِه ؟؟ وعلى حدِّ ما قيل لكل مسمَّى نصيبٌ من اسمه. ألم يوجِّهْنا صلى الله عليه وسلم إلى أنْ نُسَمِّيَ أبناءنا بأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؟؟ سلْ ذلك المعترِضَ تُرى مَن الذي سمى فاطمةَ والحسنَ والحسينَ وعبدَالله وغيرها من الأسماء؟؟ أليس هو المعلمَ الأولَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك قالوا من علامة صدق المحبة النبوية محبةُ مَن يُحِبُّ وما يُحِبُّ, ومحبةُ كلِّ أمرٍ صادر عنه لأنَّ المحبةَ منبعُ الاتباع واعلم أنَّ الحبَّ لا يتجزَّأ فقد أحبَّ الصحابةُ الكرام كلَّ محبوب للنبيِّ صلى الله عليه وسلم حتى الجمادات منه كجبل أحد لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: (أحد جبل يحبنا ونحبه) أقول: نعم للاسم كلُّ الاتصال بالمسمى ومن الأدب بمكان احترامُ الاسم إجلالاً لصاحبِه فأُحِبُّ آل البيت رضي الله عنهم وأُحِبُّ أسماءَهم, وأُحِبُّ الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأُحِبُّ أسماءَهم, وأُحِبُّ كلَّ محبوبٍ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم عليَّ أنْ أغدوَ محبوباً عنده ومُقرباً لديه. جدير بالذكر أنَّ اختيارَ الاسم أمرٌ ميسور ولكن على مَدخل أدبي جميل وهو اختيار المعنى الحَسَن عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسمائكم) أخرجه أبوداود رزقنا الله تعالى الأدبَ في ميزان الشرع المكِين والعمل بمنهج الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم.