مميز
EN عربي

الفتوى رقم #47084

التاريخ: 29/06/2014
المفتي: الدكتور محمد توفيق رمضان

حكم الغش الامتحاني في الإسلام

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أرجو أن يجيبني عن هذه التساؤلات الشيخ محمد توفيق رمضان البوطي مما انتهى إلي واستقر في ذهني وتعاملت به و أصررت عليه أن الغش الامتحاني ( النقل و التنقيل بالعامية ) محرم مطلقاً و كذلك الكذب . فأما الغش فمن الناس الذين يتعاملون معه على أنه محرم من يقول : " إن كان الطالب قد درس ما عليه دراسته على أكمل وجه ثم جاء في الامتحان فنسي أمراً بسيطاً , فلم لا ينقله إليه من أحد في القاعة الامتحانية ؟ " , فما هو موقف الإسلام من الغش الامتحاني بشكل عام ومن الحالة المذكورة بشكل خاص ؟ , و عندما أرد على هؤلاء أقول : الله أنساه ذلك , فإن كبح نفسه عن الغش فسيكتب الله له الخير , فما رأي الإسلام بهذا الرد ؟ . وأما بالنسبة للكذب فهناك حالات أمر بها أحتار ماذا أفعل بشأنها , فأقول الصدق , فينتج عن ذلك ضرراً وإن كان بسيطاً , فمثلاً : " جيراننا يطلبون منا إعطاءهم أغراض عدة ( مكنسة , صحون ... ) فكنا نعطيهم و لكن بعد عدة مرات وجدنا أنهم لا يعيدونها لنا إلا إذا طالبناهم بها علاوةً على أنهم يهملونها فلا يتذكرون أين وضعوها , فيدخلونا إلى منزلهم لإيجادها " , فهل يجوز في هذه الحالة أن نخبرهم بأنه ليس لدينا ما يريدون خوفاً من عدم إرجاعه لنا أو تعطيله علماً أن حالتهم المادية تسمح لهم بشراء هذه الأغراض ؟ , وبشكل عام : هل يجوز إخفاء الحقيقة عندما يكون ذلك دافعاً لضرر دون أن يبخس حق أحد أو يظلمه ؟ . أرجو شديد الرجاء الإجابة عن كل سؤال في هذه الرسالة كي أستطيع الفصل في هذه الأمور التي احترت بها . شكراً جزيلاً والحمد لله رب العالمين

الجواب

الغش في الامتحان حرام ومن حفظ من مقرراته ما يمنحه ثمانين ونسي ما بقي فليأخذ الثمانين ولتكن العلامات العشر الأخرى لمن لم ينس المعلومات التي نسيها الأول وهل يسمح الشرع أن يستوي من كان على درجة عالية من الحفظ والفهم، مع من دونه في ذلك ؟ أما الكذب على الجيران المهملين فلا أرى أنه جائز وبوسعكم أن تعتذروا أن المطلوب قيد الاستعمال وأنكم لا تستطيعون إعارته الآن. أو أن تشترطوا الإعادة مباشرة وتتابعون ذلك معهم . لأن نسياكم للمطالبة يقابله نسيان للرد ومن الخير أن لا نمنع الماعون مع المحافظة والمتابعة