مميز
EN عربي

الفتوى رقم #46993

التاريخ: 23/06/2014
المفتي: الشيخ محمد الفحام

أود أن أتصدق عن أخي المتوفى بشيء من العبادات

التصنيف: فقه العبادات

السؤال

السلام عليكم أخ من الجزائر يسأل لي أخ توفي الأيام و اريد أن أتصدق عليه هل يجوز لي أن أقرأ من تيسر من سور القرآن الكريم و أتصدق عه بها و هل يجوز لي أصلي ركعتين و أهديه له صدقة و هل يجوز لي أن أصوم بعض الأيام من شهر شعبان و اهديه له كصدقة أرجو من سيادتكم نصيحتي شكرا لكم جزيل الشكر السلام عليكم .

الجواب

عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته الأخت الكريمة مِن قُطرنا الحبيب الشقيق الجزائر أسأل الله تعالى الرحمةَ الواسعةَ لأخيك, وأنْ يَغفرَ له مغفرةً واسعةً, وأنْ يجعلَه عنده في مستقرِّ رحمته, وبعد؛ فإنه من تمام فضل الله تعالى على عبادِه أنْ لم يقطعْ ثواب العبد بعد وفاته _وإن انقطع عملُه_ ذلك أنَّ رحمتَه سبحانه شمَلَتْ أمةَ الحبيب الأكرم صلى الله عليه وسلم خصِّيصةُ الانتفاعِ بعمل الغير. من ذلك صلاةُ الجنازة, ومنها الصدقات بجميع أنواعها, واختلف في العبادات _إلاّ الحج لورود النص_ لاسيما تلاوةُ القرآن لكن يَنتفي الإشكال بل والخلاف إذا كانت هبةُ العمل له بالدعاء, فإذا قرأتِ القرآن, أو تقرَّبْتِ إلى الله بأي عمل ثم أردتِّيه أنْ يكون في صحيفته فقولي: "اللهم أوصل ثواب ذلك إليه" فإنها تصل بإذن الله تعالى وخلاصةُ القول في المسألة التي ما ينبغي أنْ يخرج عن دائرتها عاقل هو أنْ لا خلاف عند أهل العلم في انتفاع الميت بعمل الغير _أي الحي_, وإلا لكانت صلاةُ الجنازة عبثاً؟؟! وقد تضمَّنت جملةً من العبادات كما معلوم, وما شرعت إلا رحمة من الله تعالى فلا تردُّوا رحمة الله وهبتَه, ولا تُحَجِّروا واسعاً, ولا يمنَعنَّ أحدكم فضلَ الله تعالى عن عباده, فإنْ أصرَّ فليمنعْها عن نفسه _هو وشأنه_ وليدَعْ عباد الله لرحمة الله تعالى, والله الهادي إلى سواء السبيل, وعليه فثابري على ما أنت عليه ولا تقطعيه وقِفي من هبة الثواب بطلب الرحمة الدائمة له فإنها تنفعه بإذن الله تعالى. ولا تنسي أنْ تخصيني معه بالدعاء.