مميز
EN عربي

الفتوى رقم #45706

التاريخ: 21/04/2014
المفتي: الشيخ محمد الفحام

قراءة ختمة وإهداء ثوابها للأحياء

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً وبارك بكم هل يجوز أن نقرأ ختمة لحيّ لكنه غير قادر على القراءةلجهله بها أو لعمى أصابه أو لغير ذلك وإن جاز فهل يجب أن نعلمه بأننا قد وهبنا ثواب الختمة له لا تنسونا من صالح دعائكم

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أقول: أنْ نسأل الله تعالى عبر الدعاء أن يهب مثلَ ثوابِ ما نعملُ لأيٍّ من المسلمين فهو جائز, ولكنْ هل ينوبُ عملي عن عمل غيري من المكلفين؟ الفقهاء على عدمِ الجواز ذلك أنَّ المكلف مأمورٌ بالتكاليف شرعاً على الفرض العيني ولا يقومُ غيرُه مقامَه اللهم إلا في الحج عن الغير للمريض الذي لا يستوي على الراحلة عجزاً . هذا؛ ولا يُعذَرُ بجهله بالأحكام لأنه لا عُذْرَ بالجهل بالأحكام في ديار الإسلام, ثم إنَّ ما ذكرتَه من أحكام التلاوة فالأجرُ عظيم بالتعليم يقول صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) فإنْ تعذَّر ذلك لتمكُّنِ الجهل بكبر السن, أو لقصورٍ بسبب المرض كالذي ذكرت فهو في هذه الحالة معذورٌ, وعندها توجِّهُه إلى أيسرِ العمل لنيلِ الأجر, من ذلك مثلا كثرةُ تلاوةِ سورة الإخلاص التي تعدلُ ثواباً ثلثَ القرآن, والثلاثةُ منها يَعْدِلُ ثواب ختمة كاملة ففي الصحيح قال عليه الصلاة والسلام: (قل هو الله أحد والذي نفسي بيده إنها لتَعْدِلُ ثلثَ القرآن) ختاماً؛ لا مانع من إِعْلامِه بدعائك له وسؤالِ الله تعالى أنْ يُكرمَه بثوابِ مثلِ ما نقرأ ونعبدُ شريطةَ تصحيح النية وعدم قصد التباهي بارك الله تعالى بك, وأيَّدك بكل أسباب التوفيق آمين, وكذلك أنت لا تنسَنا من الدعاء.