مميز
EN عربي

الفتوى رقم #40180

التاريخ: 23/05/2013
المفتي: الشيخ محمد الفحام

ما هي الخطوات الصحيحة لعقد زواج .. وهل للأب أن يعقد بنفسه

التصنيف: أحوال شخصية

السؤال

السؤال موجه للشيخ محمد الفحام اذا تكرمت شيخي العزيز اريد من جنابكم خطوات العفد بشكل كامل (عقد الزواج) وهل يحق لأبي المخطوبة ان يعقد بنفسه العقد لبنته . افيدونا جزاكم الله خيرا

الجواب

عقد النكاح مبني على قواعد هي الأساس في صحة العقد وهي ما يسمى بأركان العقد والتي هي 1_ الولي 2_الإيجاب. 3_ القبول. 4_ الشهود وأقلهما شاهدان. 5_ المهر وتسميته عند الكثير من الفقهاء مستحب خروجاً من النزاع. يبدأ الولي بالإيجاب فيقول زوجتك بنتي وموكلتي فلانة وأنكحتك إياها على مهرٍ قدره كذا وكذا على سنة الله ورسوله ويجيبه الخاطب بالقبول بقوله قبلت هذا الزواج من بنتك وموكلتك فلانة على ما ذكرت من المهر وعلى سنة الله ورسوله ولا مانع من قوله وبحضور الشهود تأكيداً على وجودهم وأهليتهم. هذا؛ ولا يضر أن يبدأ الإيجاب الخاطب _لا سيما وقد استحسنه أهل العلم_ فيقول: زَوِّجْني بنتك وموكلتك فلانة على مهر ...إلخ فيجيبه بقوله زوجتك وأنكحتك ....ثم يقول الخاطب وأنا قبلت هذا الزواج على ما ذكر من المهر ...إلخ أما الاستفسار عن حق الولي والد المخطوبة في تزويجهما بغير إذنها أو علمها فالعقد موقوفٌ على إجازتها لأنه في الأصل حقها وما شُرِطَ الولي إلا لحفظها وحمايتها وصوناً لكرامتها وحرزاً لها من التعثر أو الغدر، لا لقهرها. فإن أرغمها وليها لا سيما بغير الكفء وهي رافضة رفعت أمرها إلى القاضي. غير أني أعلم أن الأساس في الأب _ولياً_ رَحمتُه وشفقته عليها والصِّيانةُ لحقها. ومن شذ عن ذلك فقد شذ عن الفطرة السليمة أعاذنا الله. أخيراً: أُأَكد على الولي وذلك حفظاً لحقها وخوفاً عليها من شذاذ الزمان لكن الولي الذي يخشى الله بميزان شرعه وإجلال حكمه والصدق في حفظ الأمانة تحقيقاً للمناط عبر معرفته لتلك الشروط عامة وشرط الكفء خاصة. فهو راع ومستأمن لا جلاد وقهار فلا يحق لكونه أباً التسلط والتصرف في كيانٍ هو حرٌّ وحقه في مضمار الزواج مستقل وخطير. جاءت جاريةٌ بِكْرٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيَّرها النبي صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود وأحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تنكح الأيِّم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن). قالوا : يا رسول الله! وكيف إذنها ؟ قال: ( أن تسكت) رواه الخمسة وسكوتها لشدة حيائها. وفقنا الله لإدراك فقه الأحكام ومقاصدها في اتباع سيد الأنام عليه الصلاة والسلام.