مميز
EN عربي

الفتوى رقم #40039

التاريخ: 23/05/2013
المفتي: الشيخ محمد الفحام

كم العدد الذي ينبغي التزامه عندما أذكر الله سبحانه وتعالى

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله عنا خير الجزاء،وجعل ماتقومون به في ميزان حسناتكم،إن شاء الله. سيدي الكريم يامن ستتولى الإجابة،عن سؤالي: -كم يتوجب علي أن أستغفر الله عز وجل. -وأن أسبح الله عز وجل.قولي(سبحان الله). -وأن أقول (سبحان الله وبحمده). -... .... (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم). -... .... (لاحول ولا قوة الله). كل ذلك في جلسة واحدة؟. هل هناك عدد محدد،أم أن الأمر(مفتوح) بحسب استعداد الذاكر؟. سيدي الكريم أتمنى أن تجيبني،في أسرع وقت ممكن لأنني توقفت عن هذه الأذكار،خوفا من أن تكون أعدادها،غير موافقة لهدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. في انتظار ردك سيدي،تقبل مني فائق التقدير والإحترام.

الجواب

أقول وبالله التوفيق لعل الشك قد ساورك عند ذكر العدد في أوراد من الأذكار النبوية أنّ ما زيد عليها في أيٍّ من الأوقات تزيُّدٌ على الدين، فهذا ما يُسْتَشَفُّ من سؤالك، والحقيقة المجردة هي أن ما نقل عن السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم من العدد المقرون بالصلوات أو بعض الأزمنة هو لحكمة وبركة وسِرٍّ يَكْمُنُ تحت ذلك الأمر فدبر الصلوات معلوم أن الباقيات الصالحات سبحان الله ثلاثاً وثلاثين والحمد لله ثلاثاً وثلاثين والله أكبر كذلك، وفي رواية أربعا وثلاثين، وتمام المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له ــ ــ لكن هل لا يصح أن أسبح الله مئات المرات في أوقات أخرى وفي أزمنة مباركة وأمكنة شريفة؛ وقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً). ولا عبادة كُلِّفَ العبد بالإكثار منها كالذكر وذلك لِمَسيسِ حاجة العبد إليه مِن أجل دوام الصلة بربه، تأمل معي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لايزال لسانك رطباً بذكر الله). ترى ألا يفيد الاستمرار، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل أمر فرجاً و من كل ضيق مخرجاً و رزقه من حيث لا يحتسب). ألا يفيد دوام الاستغفار .فالمنهج و بكل يسر على مسارين "الأول" قد ذكرت أعدادٌ معينة دبر الصلوات مثلاً ، فالمستحب الالتزام بها لنيل سر المراد النبوي "الثاني" الإكثار من الأذكار قدر الإمكان في سائر الأوقات والأمكنة والأزمان. ثم إن المطلب الثاني مشروط بعدم السأم فلا تعدَّ على الله بل عُدَّ له وللقائه ونوِّع أذكارك كما المنقول عن حضرة الرسول صلى الله عليه و سلم ولا مانع من اعتماد كتاب الأذكار للإمام النووي ففيه غنية عن كثير من غيره من المصادر . أخيراً لا بد من التنبيه إلى أن كل ما منه تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير واستغفار وصلاة على المختار صلى الله عليه وسلم وثناء على المولى الغفار بصيغ متعددة عبر دعاء و رجاء واستجداء، كلُّ ذلك داخِلٌ في توصيف الذكر وطلبه وجواز الإكثار منه قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وسَبِّحُوهُ بُكرةً وَأَصِيلاً). ختاماً جعل الله لساني ولسانك رطباً بذكر الله العُمْرَ كلَّه وحَشَرَنَا والمؤمنين في زمرة الذاكرين الله كثيراً والذاكرات . آمين .