مميز
EN عربي

الفتوى رقم #38796

التاريخ: 02/03/2013
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

حفظ القرآن الكريم ثم نسيانه

التصنيف: القرآن الكريم وعلومه

السؤال

سيدي وحبيبي حضرة الدكتور أكرمني الله تعالى بحفظ القرآن الكريم ثم انشغلت عنه بالدراسة الشرعية ( الماجستير في الفقه والأصول في كلية الشريعة ) مع الالتزام بإمامة وخطابة مسجد مع كثرة أسئلة الناس وحوائجهم إضافةً إلى حوائج زوجتي وإنني مشغوف بطلب العلم وخصوصاً الفقه والتفسير والتصوف فهل يكفيني أن أقرأ جزءاً مثلاً في كل يوم إلى جانب قراء صفحتين يومياً في صلاة العشاء والفجر _ فأنجو بذلك من معصية نسيان القرآن الكريم _ ثم أقرأ في الفقه بنية تعليم نفسي وزوجتي والناس _ أم أنه يجب علي أن أراجع القرآن الكريم حتى أستظهره ؟ أفيدوني بجواب تبينون فيه المقدار (الواجب) علي أداؤه من قراءة أو مراجعة القرآن الكريم فإن صدري ضائق بهذا الأمر خوفاً من الزلل جزاكم الله عني كل خير فادعو لي فإني لا أشك أن الله تعالى يكرمكم بالإجابة

الجواب

التوجه إلى حفظ القرآن بداءة غير واجب. ولكن المحافظة على ما هو محفوظ منه واجب. إذن كان عليك، وأنت تعرف العوائق التي تحول دون محافظتك على المحفوظ منه، أن لا تقدم على حفظه أما وقد خالفت وحفظت فالمطلوب منك أن تبذل جهدك في استعادة ما حفظته، فإن بذلت جهدك ولم تستعد المحفوظ فأرجو أن يجعل الله من الجهد الذي بذلته كفارة مسؤوليتك تجاه نسيانك.