مميز
EN عربي

الفتوى رقم #3629

التاريخ: 24/06/2022
المفتي: الشيخ محمد الفحام

العمل عند من يروج لرموز الشذوذ

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم اغلب الشركات في أمريكا وأوروبا "تدعي" انه لا تمييز بين اي موظف اي كان توجه الفكري أو دينه أو جنسيته أو توجه الجنسي وجمينا نعلم انه كذب ونفاق و تقوم الشركات بتغير خلفية شعارهم إلى ألوان علم الشواذ (ألوان قربية للقوس قزح ) للتعبير عن هذا المبدأ الذي يعتمدونه انه لا تميز بين اي موظف لديهم هل العمل لدى شركة قامت بتغير خلفية شعار حرام ؟ هل أنا آثم في حال قمت بالعمل لدى شركة قامت بتغير خلفية شعارها ؟ 

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم؛ مما لاشَكَّ فيه أنَّ شذوذَهُم قائِمٌ العمرَ كُلَّه وليس في تموزَ وحَسْب، ولكنهم كما ذكرتَ يُبْرِزُونَ مَظاهِرَ سُقوطِهِمْ في تلك الأوقاتِ الْمُخْتَرَعَة لملءِ فراغهم وقتل مللهم وافعال صور من السعادة الزائفة

وعليه؛ فأوَّلُ ما ينبغي عليك كَمُؤْمِنٍ ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ هو شُكْرُ اللهِ تعالى على نِعْمَةِ العافيةِ من ذلك وإبعادك عن تلك الرغبات والشذوذات، وتلك هي الطهارة والتزكية التي دعا إليها الإسلام وحثَّ على التَّمَسُّك بِضَوابِطِها.

أما استفسارُكَ عن العمل في تلك الشركة فهو أَمْرٌ مُتَعَلِّقٌ بما يَجُوزُ شرعاً فإنْ كان ما ذكرتَ عارضاً على أفراد الشركة ولا علاقة له بالعمل فلا إشكال، وإن كان مُرْتَبِطاً بما ذكَرْتَ يَفْتَحُ بابَ الشُّذوذِ على مَنْ يَعْمَلُ فيها، فالفِرارَ الفِرارَ إلى الله تعالى من تلك البُؤْرَةِ حَذراً مِنَ الوقوع في إِثْمِ سَقَطاتِها تَفَاعُلاً، أو إقراراً، أو عَمَلاً، أو شُهوداً. وإني لَأَسأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُهَيِّأَ لكَ مَخْرَجاً تامَّ الفَرَجِ عامَّ العافيةِ كاملَ العَطاءِ بما هو أَهْلُهُ. ولا تَنْسَنِي مِنْ صالحِ دعائك.