الفتوى رقم #3622
كيف أتصرف في مجلس يغتاب فيه الناس
السؤال
كلما ذهبت إلى أقاربى أو جلست مع مجموعة من الناس أجدهم يقعون في الغيبة،و غالبا تكون كلمة أثناء حديثهم ثم يغيرون الموضوع،و أنا أسأل هل على أن أحذرهم؟أحيانا عندما أفعل ذلك أجدهم يجادلوننى،و أحيانا كثيرة أصمت لعلمى اليقينى بعدم الاستجابة لما أقول،و أحيانا أصمت أمام بعضهم لأن أقل كلام لى معهم فى أمور الدنيا حتى يؤدى إلى الشجار ،و أحيانا أصمت بسبب الخجل،و أخشى أن يحملنى هذا وزرا،
الجواب
أخي الكريم! الأصلُ فيما ذكرتَ ميزانُ الشرعِ تدورُ حولَهُ حيث دار، والقاعدة قِبَلَ هذا تقول: [الْمُنْكَرُ إما أنْ تُزيله، أو تَزولَ عنه]، وعليه؛ فالنَّهيُ عن المنكر يجبُ عند سماعِهِ أو الوقوفِ على آثارِهِ مِنْ أهلِهِ يكونُ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنة، فإنِ اسْتجابُوا فقد تحقَّقَ المرادُ ودامَ اللِّقاءُ والْمُجالَسَةُ على ما يُرْضِي اللهَ تعالى، وإلا أَعْرَضْنا عنهم باعتزالِ مجلسِهِمْ كي خشية أن نكون شركاءَهم في الإثم. وفي الحديث: (المستمع أحد المغتابين).