الفتوى رقم #3582
من مظاهر تهاون المسلمين بالثوابت في الغرب
السؤال
اعيش في الغرب ويوجد الكثير من الالبسة التى تحتوي على شعارات تشبه الصلبان كإشارة +مثلا او عليها اعلام بعض الدول الأوروبية. هل يجوز للمسلم ان يرتديها ؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم إنَّ العَيْشَ في تلك البلاد لا يَعْنِي مَحْوَ هُوِيَّةَ المسلمِ، فإنَّ ذَوَبانَ الشخصيَّة في تقاليدِهم الْمُناقِضَةِ لضوابِطِ الشَّرعِ الحنيفِ بابٌ خطيرٌ من أبوابِ التَّساهُلِ لغيرِها مِنَ المخالِفاتِ، ولَعلنا نَنْتَبِهُ دائما إلى أنَّ التزامَنا بهويتنا حِصْنٌ آمِنٌ يَحْمينا مِنِ امتهانِ الغيرِ لنا، نعم! ولا غرابَةَ، ذلك أنَّ التقليد الأعمى يَبْعَثُ على الاسْتِخْفافِ والاستهزاءِ ألا ترى معي أنَّهم حينما يَفِدون _سياحة_ إلى بلادِنا لا يُغَيِّرون مِنْ تقاليدهم وعاداتهم وهيآتهم شيئاً؟؟ هذا إضافةً إلى أنَّ منهجَنا في كلِّ أجزاءِ حياتِنا مُرْتَبِطٌ بآدابِ شرعِنا عَبْرَ مَنْهَجِ نبيِّنا الأَكرم صلى الله عليه وسلم. هذا؛ ولا أعني بذلك ضَبْطَ نفسِكَ بشكل مِنْ أشكال اللِّباسِ الْمُرْهِق لا، وإنَّما ضَبْطُها بما اعْتادَه أهل بلدك كَزِيٍّ مَقْبُول عُرْفاً وشرعاً مِنْ عَدَم كشف العورات، وكذا البُعْد فيه عمَّا يُخِلُّ بالْمُروءات كالألبسة الْمُمَزَّقَة، أو يَمْحَقَ الهويَّةَ كالألبسة المرسوم عليها ما يُتَرْجِمُ مخالفةَ الشرع كالذي ذكرتَ لأنَّ فيه التَّشَبُّه بقوم يختلفون عنا في الكثير من الثوابت، وأنت أعلم بهذه الحقيقة وفي الحديث النبويِّ الشريف فيما يرويه أبوداود بسند صحيح: (من تشبه بقومٍ فهو منهم)