مميز
EN عربي

الفتوى رقم #3562

التاريخ: 28/07/2021
المفتي: الشيخ محمد الفحام

ترك الذكر عند عدم حضور القلب؟!

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، هل من المستحسن ترك الذكر باللسان من استغفار، صلاة على الرسول الكريم... إذا ما لم يكن هنالك حضور القلب ؟ و هل من طريقة عملية لتجنب ذلك؟ شكرا جزيلا 

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ وبعد، فإنَّ تَرْكَ الذِّكْرِ بكلِّ أنواعِهِ غيرُ مُسْتَحْسَن لأنَّ الذكر مَطْلَبٌ شَرْعِيٌّ بأَمْرٍ إِلهيٍّ القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً) وقد ورد في الحديث الشريف: (مَثَلُ الذي يَذْكُرُ ربَّهُ والذي لا يَذْكُرُ ربَّه مَثَلُ الحيِّ والميت)

وأما الكلام عن حضور القلب فهو مَطْلَبٌ شَرْعِيٌّ آخَرُ ينبغي على الذاكر مراقبةُ المذكورِ لأجلِهِ وجَمْعِ القلْبِ على الله تعالى بِصَرْفِ الشَّواغِلِ أثناء الذكر كلَّ الإمكان، فإنْ بَقِيَ في غَفْلَتِهِ لا يَقْطَعُ الذِّكْرَ، بل يُضاعِفُ العَدَدَ والمراقَبَةَ إلى أنْ يَشْعُرَ بالحُضورِ. يقول أحدُ العارفين: لَأَنْ تَذْكُرَ اللهَ مع الغَفْلةِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الذِّكْرِ أصلاً ذلك أنَّ مَنْ أَدْمَنَ قَرْعَ البابِ يُوشِكُ أن يُفْتَحَ له.

اللهم! ارزُقْنا الفناءَ في شهودِكَ ياربَّ العالمين، واجْعَلْنا مِنَ الذاكِرين اللهَ كثيراً والذاكرات.