مميز
EN عربي

الفتوى رقم #35383

التاريخ: 23/09/2012
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

من مظاهر التربية القرآنية

التصنيف: القرآن الكريم وعلومه

السؤال

فضيلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : تذكرون عند تفسيركم للآيات التي يذكر فيها الله سبحانه وتعالى ما أعده لعباده الصالحين في الجنة من الحور العين ، ولا يذكر ما أعده الله للصالحات ، وذلك حتى لا يجرح مشاعرهن ، وعندما يقول تعالى :( زين للناس حب الشهوات من النساء)لا يذكر أيضا مازين للنساء من حب الشهوات ، أيضاً لنفس السبب . ألا ترون أن ما ذكر الله من مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء في سورة الممتحنة : ( ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن )،(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ).هو أيضاً يجرح مشاعرهن ويخدش حياءهن . أم أن عدم ذكر ذلك له سبب آخر من مثل عدم التكرار لأن المعنى واضح في تضاعيف الآيات ، أو أن هناك سبب آخر الله أعلم به (ولا يعلم تأويله إلا الله )وجزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الجواب

لو حدّث القرآن النساء عما أعدّ لهن من الحور الرجال في الجنة، لكان ذلك كشفاً لرغبتهن في ذلك وذلك هو مصدر الحياء والحرج. أما عندما ينهاهن عن البهتان فهو نهي عن المعاصي بأنواعها، وعندما ينهى الرجال عن مقاربة النساء في المحيض، فهو خطاب للرجال، بمعزل عن الكشف عن النساء ورغبتهن. الفرق كبير وواضح.