مميز
EN عربي

الفتوى رقم #3482

التاريخ: 09/02/2021
المفتي: الشيخ محمد الفحام

استمع للغناء عند ممارسة الرياضة

التصنيف: الحظر والإباحة واللباس والزينة

السؤال

السلام عليكم شيخنا الفاضل لو سمحت سؤال انا تبت انو ما رح اسمع اغاني أبدا .. بعدين بعد فترة شتهيت اسمع .. بجوز اسمع اغاني فقط اثناء ممارسة الرياضة و ليس دوماً ؟ وشكرا ... 

الجواب

ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم قد فَصَّلْنا الكلامَ عن الغناءِ مَرَّاتٍ ومرات وخلاصة القول؛ أنَّ حُرْمَةَ السَّماعِ تَتَعَلَّقُ بِقَبيحِ القولِ ورخيصِ التوزيعِ الإيقاعي الْمُهيِّج للغَرائزِ وهذا هو الواقع المرير في مجتمعنا البادئ بالكلمات الهابطة في وصف مقاطع جسم المرأة بدقيقه وقبيحه مع التأوهات الرخيصة الفاضحة والفائحة بنتن قذارات الجنس وبكل الطرائق؟؟؟!

وعليه؛ فلو كان الغِناء مُقْتَصَراً على الصوتِ الحَسَنِ مِنْ صالحِ الرِّجال والكلمةِ الطيِّبة مِنَ الشعر الحَسَنِ مع النَّغم الأصيل مِنْ مَعِيِن الفِطْرَةِ السليمة بمرتقى علياءِ الجمال الصافي مِنْ شائِبَةِ الهبوط فيا حبذا، دُلَّنِي على مِثْلِ هذا اللَّوْنِ وأَرْشِدْنِي إلى مَكانِ تلك اللَّوْحَةِ لِأُهْرَعَ إليه وأَسْبِقَكَ إلى التَّمَتُّعِ بها مُطْمَئِناً للحكمِ الشرعي المحرر الصادر بالإيجاب على مثله، لكن هيهات هيهات

غير أني أوجهك إلى البديل الْمُريحِ ألا وهو الإنشاد، فقد ظهرَ مِنْ ألوانِه ما يَمْلأُ الرأْسَ بالطَّرَبِ الحلالِ ويَسْمُو بالرُّوح عَبْرَ المعاني الرَّاقية فَتَحْظَى مِنْ خلالِ ذلك برياضةِ الرُّوحِ والجسد الجامعة بين المعنى والحسِّ وسلامةِ الظاهرِ والباطِنِ.

ثم في الختام؛ تُرى ما الدَّاعي إلى الِإصرارِ على سماعِ الأغاني، والقضية فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع، ففي حياة العبد مِن المهمات ما يَمْلأُ الوقتَ والعمر، فطوبى لِمَنِ يَسْتَعْمِلُهُ اللهُ تعالى صالحاً فالحاً في الأقوالِ والأفعال فيكونَ مِنْ وُرَّاثِ سَيِّدِ الرجال عليه الصلاة والسلام يدعو الناس بحالِهِ وقالِه إلى ما دعا إليه وبه الخلق أجمعين، فاللهم استعملنا فيما يرضيك واجعلنا مِنْ خُلَّصِ عبادِك المرضيين وأعِذْنا مِنْ سفاسِفِ الأُمور وأكرِمْنا بمعالِيها يارب العالمين.