مميز
EN عربي

الفتوى رقم #32471

التاريخ: 27/04/2012
المفتي: الدكتور أحمد حسن

ماذا افعل بخصوص تلك الاموال التي اخذتها؟

التصنيف: جنايات وأقضية

السؤال

السلام عليكم صارحني اخ احبه في الله في امر يؤرقه ويحزنه واردت اخذ الفتوى منكم لثقتنا بكم وبعلمكم اخي هذا رجل صالح تائب ولا ازكي على الله احدا, ومشكلته انه من سنوات كان يعمل بشركة وكان مديرها يؤخر عنهم مستحقاتهم برغم اخلاصه في عمله, وكان يصرف اي المدير على بناء بيوت وفلل له ويترفه وموظفوه لم يقبضوا لشهرين او ثلاثة, وهذا ما زاد حنقهم عليه, وقدر الله ان يكون صديقي في مكان بحيث يشرف على تسليم العمال الماجورين اجرهم كل اسبوعين, وكان المدير يحرص على العمال لان العمل يتوقف من دونهم اما موظفو المكاتب فكان يهملهم ويؤخرهم كثيرا, فطوعت لصديقي نفسه ان يمد يده للمال لياخذ حاجته فقط,لكن الامر تطور فاصبح ياخذ من الاموال اكثر من دون ان يعرف اي احد, وكان عازما على ردها في وقت ما, لكن الله عاجله بالعقوبة وانهارت الشركة جزئيا وتم الاستغناء عنه مع اخرين لتوفير النفقات, لكن الان الشركة عادت للعمل وتعدت ازمتها, صديقي الان يعمل في مكان اخر, والمشكلة انه لا يملك من المال الا ما يسد رمقه, وهو يعتقد ان هذا عقاب من الله, ومشكلته انه ان شرع في رد الاموال لصاحب العمل فانه سوف يحاسبه ويقاضيه ولن يسامحه وسيفضحه بين اصحاب الشركات في البلد وان لم يردها تبقى في ذمته, مع العلم ان مديره غني ومستغني عن المبلغ الذي تم سحبه من قبل صديقي من غير اذن, وقد عاهد صديقي نفسه ان يرد الاموال بدفعة كل شهر بحسب استطاعته لكن البنك اخبره انه لن يقبل بايداع شيء الا بعد اخذ اسم المودع بكسر الدال كاملا, وبهذا سيفتضح وسيتضرر لان صاحب العمل سيفضحه ويقاضيه ويدمره, مع العلم ان المبلغ ليس كبيرا بمقياس صاحب العمل وهو غني ومستغني عنه افتونا ماجورين وسامحونا للاطالة

الجواب

لا بد من أداء حقوق العباد، وهي لا تسقط بالتوبة. فإن كان ردها على أنها أموال مسروقة يسبب إحراجاً لك فيمكنك أن تردها بطريقة الهدية للشركة، أو أن تدفعها لشخص يوصلها إلى المالك دون ان يخبر عن اسمك.