الفتوى رقم #30738
التاريخ: 06/02/2012
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
الإعجاز النبوي في توقي الفتن وأسبابها
التصنيف:
أحكام الجهاد والسياسة الشرعية
السؤال
فضيلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ذكر أحد الباحثين تعليقاً على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل "وإن ظلمك" , وإنما قال: "وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك " وأن هذا الحديث يدخل فيه من صور الظلم ما وازاه أو كان أدنى منه, أما ما هو فوقه - كالجناية على النفس أو العرض أو الحرمات الدينية - فلا يقاس عليه. فما رأيكم أدام الله فضلكم, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
أليس ضرب الحاكم ظهرك وأخذه مالك ظلماً ؟، ومع ذلك فقد أمرك رسول الله بطاعته، وأكد ذلك في حديث آخر بقوله: (أعطوهم ما لهم، وسلوا الله ما لكم) أي أعطوه ما طلبوه منكم وإن ارتكبوا في ذلك إثماً، واطلبوا من الله ان يعوضكم خيراً، وأن يأخذ حقكم منهم يوم القيامة. وإنما قال ذلك كله تجنباً لاندلاع الفتنة وتوقياً لأسبابها.