الفتوى رقم #3036
ما هي المقامات التي يتقلب المربون بها
السؤال
ماهي المقامات التي يمر بها الشيخ ليصل إلى أن يكون مربيا وجزيتم خيرا
الجواب
إنَّ الحديث عن المقامات حديث عن الثمر, وهذا أَمْرٌ مرتبطٌ بالنتائج المرهونة بمقدماتها, والمقدمات إنما هي مراحلُ السلوك المتعلقة بتهذيب النفس على يدٍ مربٍّ رباني زاكي النفس سليم القلب, وعليه؛ فعلى السائل أن يعمل بمقتضى الطريق مِنْ أَمْرِ التجرُّد والافتقار وصدقِ التوجُّه إلى الله بما يَرْضاهُ ومِنْ حيث يَرْضاه, بما يرضاه من سلامة العقيدة برابط المكارم النبوية, ومِنْ حيث يرضاه من التفقه والعلم بأحكام الشريعة لعبادة الله تعالى على بصيرة. فالعقيدة ضمانٌ لِصِدْقِ النية في الطاعات, والشريعة تصحيحٌ المعاملة مع الله تعالى وذلك هو مقدمةُ الوصول إلى الدرجات العلى والتي تترجمها المقامات, وعليه؛ فَخُذْ لنفسِك من ذلك المنهج ما يُقَرِّبُك من ربِّك ويُوصلك إليه سليمَ القلب مُعافَى النفس مُلْتَزِماً ببيان السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم: (مِنْ حُسْنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) و (ومن علامة إعراض الله عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه) فاشغل نفسك بما يعنيك من مرضاة مولاك فذلك هو مدخل النجاة. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.