الفتوى رقم #3035
مجال صلاة الاستخارة
السؤال
السلام عليكم : بعد إذنكم سؤالي لأستاذنا الشيخ محمد الفحام : إذا عرض على المرء أمر ما في حياته... وكانت لا رغبة له به... بل يريد في قرارة نفسه غيره... ويدعو الله أن يصرفه عنه... فهل يتناقض ذلك مع صلاتة صلاة الاستخارة... وهل يعد فعله من باب قلة تأدبه مع حضرة مولاه... وهل يعتبر ذلك من علامات قلة يقينه... ومعرقلا له في الطريق نلتمس منكم الإجابة.... والدعاء.... وجزاكم الله كل خير
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ وبعد, فإنَّ العبدَ في ساحةٍ رحبةٍ من اليُسْرِ والاختيار لكلِّ أَمْرٍ مباح وما الاستخارة إلا لتوضيحِ مسارِ الصلاح والنَّفع للمُستخير لا سيما إذا عَلِمْنا أنَّ الاستخارة إنَّما هي سؤال الله تعالى عن فائدة أَمْرٍ مُغَيَّبَةٍ عاقبتُه قد جعل انشراحَ الصدر بالتيسير دليلا على ذلك وانقباض الصدر مع التعسير لما لا نفع فيه دليلا أيضا. ومع هذا فالمرء بفطرته يُعْرِضُ عما يَخْشَى منه, ويقبل على ما ينفعه.
هذا؛ ورحمةً من الله تعالى جعل الإيجاب في الاستخارة على التخيير, والسلب على خلاف ذلك
هذا فيما يتعلَّق بالاستخارة في أمر لم ننجزه بعد, وأما إذا نزلت بالمرء نازلة من المزعجات النفسية التي لا يدَ له فيها, فلا يُستخار فيها ذلك أنَّه لا يستخار فيما تم وظهر, لكنْ جائز أن نسأل الله تعالى خيرها ونعوذ به من شرها.