مميز
EN عربي

الفتوى رقم #2560

التاريخ: 23/01/2010
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

العقيدة

التصنيف:

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اكرم الله جهودكم بالقبول ومنحكم مزيدا من التوفيق ظاهرا وباطنا بجاه مولانا الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله امين في خضم هدا الصراع الدي يشهده المسلمون اليوم من جراء بعض المتشدقين بدعوى الحماية عن العقيدة يطرحون شبهة على عوام المسلمين حفظهم الله نصها ان التوحيد ينقسم الى ثلاث اقسام توحيد اولوهية وربوبية واسماء وصفات والمطلوب هل لهدا التقسيم اعتبار من جهة الشارع وان من لم يمشي في اعتقاده على هدا التقسيم فهو خارج عن السنة والجماعة وادا لم يشهد له الشرع بالاعتبار فماهو الدليل على دالك افتونا ماجورين واجركم على الله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب

أما توحيد الله ذاتاً وصفاتٍ، فهو كمال التوحيد، ولا بد أن يستيقن العبد أن الله واحد ي صفاته، أي لا يشاركه في صفاته أحد. أما توحيد الربوبية والألوهية، وما يدعيه بعضهم بان المشركين كانوا يؤمنون بواحدانية الله رباً ولا يؤمنون بوحدانيته إلهاً، فلم يبلغنا من السلف في القرن الاول والثاني والثالث شيء من ذلك، بل الذي اخبرنا به القرآن أن المشركين كانوا يشركون بالله رباً وإلهاً. تأمل في قوله تعالى { لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آباءكم الأولين، بل هم في شك يلعبون } إذن هم في شك من ربوبية الله ومن ألوهيته معاً ومثل ذله قوله تعالى {أأرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار} وكيف يستقيم أن يكون المشركين مؤمنون بوحدانية الله رباً وغير مؤمنين بوحدانيته إلهاً، مع ما هو معلوم من أن بينهما تلازماً تاماً. مما لا ريب فيه إذاً أن التفريق بين توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية بدعة طارئة لم يعرفها السلف رضوان الله عليهم.