مميز
EN عربي

الفتوى رقم #2526

التاريخ: 24/01/2010
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

استشارة ايمانية

التصنيف:

السؤال

بسم الله الرحمان الرحيمالسلام عليكم و رحمة الله و بركاتهتحية خالصة للعلامة الشيخ محمد سعيد البوطيو الى كل علمائنا في موقع نسيم الشام:ملاحظة / ارجو ان يوجه السؤال الى الشيخ البوطي نعنا الله بعلمهفي رمضان 1427 و في وقت من السحر قلت في نفسي سوف اصلي ركعتين لله قبل ان اتسحر ( آكل) فلما صليت وجدت شيئا رهيبا من الانس و الخشوع و اللذة و البكاء بين يدي الله عزوجل وانطلق لساني بالدعاء و السؤال واستمر هذا الحال الى بعدرمضان ثم جائني خاطر ايماني ان اجلس استغفر الله في خلوة من الخلوات والله يا شيخ و أنا استغفر فلم اشعر حتى ارتفعت اكفي ادعوا الله غارقا في البكاء و التذلل الى الله فلما انتهيت من الدعاء قلت سبحان الله انا كنت استغفر فما الذي رفع يدي بالدعاء والله ياشيخ لو لم يلقي الله في بالي اني كنت استغفر ما كنت لاذكر وما زلت الى اليوم على هذه الحال ليس دائما و لكن الله يفتح علي بين الفينة و الاخرى بهذا الدعاء الواجف الخاشع لكن مشكلتي يا شيخ انني ما زلت في حال من الذنوب و الخذلان حتى انني لم اعد افهم نفسي وما مراد الله مني و الحال هذه.احبانا يا شيخ اترك الدعاء ليس استبارا على الله ولكن اقول في نفسي كيف الله يوفقني لهذه النعمة الجليلة وانا عاص غافل شارد عن الله ثم بعد هذا التفكير اشعر بشيء يدفعي الدعاء فأذهب فابكي بين يدي الله عزوجل.فكيف تفسرون هذه الحال مع الله عزوجل علما ياشيخ انني تربيت على تدين ومع اخوان متدينين و كنت احب السلوك و السير الى الله.ثم هل يصدق علي قول الامام ابن عطاء رحمه الله "متى اطلق لسانك بالطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك" والحق يا شيخ انني لست في غنى عن عطاءه عزوجلحيث انني سألته النفائس من الدين و الدنيا و الآخرة.ارجو منك يا شيخ ان تكون الاجابة واضحة شافية كافية و لا اكتمك سرا فانت مرجعي الاول من العلماء في علم السلوك و التزكية وكما عهدتك في شرحك الدقيق في الحكم العطائية المتميز.بارك الله فيك يا شيخ و اساله ان يزيدك من ذل العبودية له وابقاك ذخرا للاسلام و المسلمين.الحائر ع و من الجزائر[email protected]شكرا

الجواب

أنصحك بأن لا تهتم بما يعرض لك من حالات الخشية والبكاء ونحو ذلك أثناء العبادة، ولا تجعل همك في التأمل فيما ينتابك من هذه الحالات، فإن ذلك مما يغر بك الشيطان به ليوهمك أن لك مكانة عالية عند الله، فتطمئن إلى ذلك فيكون سبباً لهلاكك.