مميز
EN عربي

الفتوى رقم #2484

التاريخ: 30/03/2010
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

توحيد الألوهية

التصنيف:

السؤال

فضيلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، حفظه الله وأمد الله في عمرهالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدقلتم جزاكم الله خيرًا:" أما توحيد الربوبية والالوهية، وما يدعيه بعضهم بأن المشركين كانوا يؤمنون بوحدانية الله ربًا ولا يؤمنون بوحدانيته إلهاً، فلم يبلغنا من السلف في القرن الأول والثاني والثالث شيء من ذلك، بل الذي اخبرنا به القرآن أن المشركين كانوا يشركون بالله ربًا وإلهاً".فكيف نفهم إذن قوله تعالى:" وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ" [لقمان:25]، وقوله:" وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ" [الزخرف:9].أرجو من فضيلتكم توضيح ذلك، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

لعلك لا تعلم إذن معنى شرك المشركين بالله. إن معناه أن يؤمن أحدهم بالله رباً وخالقاً، ولكنهم يعبدون معه الأصنام قائلين: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، وهؤلاء الذين ذكرهم الله تعالى في سورتي لقمان والزخرف، يؤمنون بخالقية الله للسماوات والأرض، ولكنهم يشركون معه في العبادة الأوثان.. إذن فهم مشركون كغيرهم بربوبية الله وألوهيته.