مميز
EN عربي

الفتوى رقم #2452

التاريخ: 23/01/2010
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

استفسار في السلوك

التصنيف:

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ادعوا الله بتبتل و تضرع وبكاء لكن مازلت على حال من الخذلان و احيانا المعاصي وانا اعتقد يقينا ان الله هو الذي فتح علي بهذا الدعاء والبكاء و التضرع لانني لم اكن اجده من قبل أحبانا أقول في نفسي سوف أدعوا الله وأبكي فلا أجد شيئا وكلما تماديت في الغفلة عن الله أشعر بدفع الى الدعاء فأذهب فأبكي بين يدي الله عز وجل وهذا دليل على انني لست انا الذي أبكي وانما بقوة قادر لكن الشيء الذي حيرني انني مازلت مخذولا وعاصيا وهذا الذي لا أطيقه فأنا أحيانا اترك الدعاء حياء من الله أقول في نفسي كيف هو يشرفني بالبكاء بين يديه وأنا اعصيه وغافل عنه لدرجة ان نفسي احيانا يغلب عليهاخديث الكفر حتى قالت نفسي هذاعبث ( في داخلي يعني) والحق انني خائف م منها ربما لكثرة الضغوط و المشاكل في الدين والدنياو الاهل و الجسد.ثم هل يصدق علي قول ابن عطاء الله السكندري" متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك"علما يا شيخ أنني لم أكن أجد هذا التضرع والبكاء من قبل ثم انني لا اتكلف بل أشعر بالحب و بالخجل احيانا ولا أحب ان أغتر بنفسي " ان النفس لامارة بالسوء.ارجوا ان يوجه السؤال الى الشيخ سعيد البوطي خفظه الله و رعاه.عاجلا وانا ألح عليكم في الطلب. شكرا

الجواب

لا تشغل نفسك بالأفكار المتكلفة . ضع نصب عينيك بدلا عن ذلك العزم على الإستقامة والتوبة من المعصية كلما تورطت فيها , وأكثر من الدعاء أن يحميك الله من شر نفسك ولا تتكلف أسباب البكاء ونحوه, وإذا سيطرت عليك حالة البكاء فلا تهتم بها ولا تقف عندها كي لا يتسرب إليك الغرور.