مميز
EN عربي

الفتوى رقم #19449

التاريخ: 29/08/2011
المفتي: الشيخ رشدي سليم القلم

حكم رد الخاطب

التصنيف: أحوال شخصية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته نسأل الله تعالى ان يتقبل منا و منكم صيامكم و قيامكم . من خلال الحديث القائل :" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه، تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ". (رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم وحسنه الترمذي). و الحديث القائل: " ثلاث لا يؤخرن: الصلاة إذا حضرت، والدين إذ حل، والأيم إذا حضر كفؤها " ، السؤال : ما حكم من يرد خاطبا لابنته بإحدى الأسباب الثلاث الآتية مجتمعة أو فرادى - طبعا بعد أن رضي الأب بدين و خلق و أمانة الخاطب : 1- يرد الخاطب بحجة أن البنت لا زالت صغيرة ، وأنها لا تعرف الطبخ و ما شابه ذلك ، مع تقبل الخاطب للأمر – علما أن سنها 18 سنة والقانون يسمح بذلك - 2- يرده بحجة أن أختها الأكبر منها لم تتزوج بعد. 3- يرده بحجة إكمال البنت لدراستها – أي 3 سنوات على الأقل – و نية الدراسة ليست العلم و إنما هي أن تضمن مستقبلها بوظيفة ما في حالة ما وقع الطلاق أو توفى عنها زوجها . نرجوا أن تفيدونا في أسرع وقت ، و جازاكم الله عنا كل خير.

الجواب

هذا السؤال قد يختلف فيه الجواب إن كان من الشاب الخاطب أو من ولي البنت وبالعموم: · لا يجوز للولي أن يعضل / يمنع / ابنته من الزواج إن جاء من يصلح لها ديناً ودنيا. · سن المرأة اليوم يختلف التفكير بزواجها بين مجتمع وآخر ولا علاقة لمسألة القانون. · كل أب عليه أن يفكر في مصلحة ابنته ويختار لها الأفضل. · لا حجة بالترتيب في الزواج بل ربما يكون عائقاً لكل البنات على الإطلاق. · إن عدم الثقة اليوم بكثير من الشباب الذين لا يتحملون المسؤولية تجاه زوجاتهم يدفع الكثير من الأولياء للحصول على شهادة كحد أدنى كالبكالوريا حتى لا تكون عالة على أحد وخاصة بسبب كثرة معدل الطلاق. · أخيراً أنصح كل شاب وشابة دراسة الزواج من الناحية الشرعية بشكل جيد قبل الإقدام عليه والفشل فيه فإن التوجيه في بعض البلدان الإسلامية خفف من معدلات الطلاق كثيراً.